«عشقي»: السعودية ملتزمة بدعم «حماس» سياسيا واقتصاديا

الجمعة 24 يوليو 2015 06:07 ص

قال الفريق المتقاعد «أنور عشقي» رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات السياسية» في السعودية، إنّ بلاده ملتزمة بدعم حركة حماس سياسيًا واقتصاديًا، مؤكدا فتح الطرفين صفحة جديدة في العلاقة الثنائية، وأن المملكة غير آبهة بأي موقف يعارض ذلك.

وأكدّ «عشقي» في حديث لـ«الرسالة نت»، تقدير السعودية لموقف حماس من الملفين السوري واليمني، مضيفا «ثبت أن حماس لا تساوم على مبادئها، وقد وقفت موقفًا مشرفًا من قضايا البلدين».

واستبعد تحديد موعد الزيارة المقبلة لـ«خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في هذا التوقيت، مشددًا في الوقت نفسه على أن زيارته مرحب بها في أي وقت.

ونفى «عشقي» أن تكون بلاده قد اشترطت على حماس الموافقة على عملية التسوية مقابل إعمار غزة، مؤكدًا ان هذا الأمر لم يجر التطرق إليه.

وفي سياق متصل، أشار الفريق السعودي إلى استعداد بلاده للتدخل في ملف المصالحة بين حركتي حماس وفتح، لكنها لا يمكن السعي في هذا الإطار إلا إذا جاءها طلب من الطرفين.

وأكدّ «عشقي» أن دور المملكة لن يكون بديلًا عن الدور المصري، إنما سيجري التنسيق بين الدولتين لدعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن أي اتفاق يبحث عن تنفيذ اتفاق مكة 1 سيكون وفق اتفاق مكة 2.

وتابع: «السعودية ستقرب وجهات النظر وتهيأ الأجواء المناسبة بين الأطراف لبدء الحوار والتفاهم، ولن تمارس ضغطًا أو مساومة».

وفيما يتعلق بالمساهمة في حل أزمة الملف الأمني، أوضح أنها ستقدم ما بوسعها في كل الملفات التي يطلب منها الدور .

ولفت إلى أنه التقى برئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» قبل شهرين، وأبلغه الأخير بموافقته على الدور السعودي في رعاية المصالحة، فيما لم يلق موقفًا سلبيًا منه في هذا الاتجاه، مشيرا إلى عدم تحديد موعد لزيارة «عباس» إلى الرياض.

وحول غضب بعض الأطراف على التقارب الحمساوي السعودي، قال «عشقي»: «المملكة لا يعنيها موقف الغاضبين عندما تقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وستكون نصيرًا للجميع بما فيهم حماس».

ترتيبات المنطقة

وأكد «عشقي» موافقة حماس على مشروع عربي تتعاون فيه مع كل الجهات العربية لحماية الأمن القومي العربي، موضحا أن السعودية لم ولن تعرض على الحركة المشاركة في أحداث اليمن أو غيرها، فيما أشار إلى وجود هدف استراتيجي في مجال تحقيق الأمن، تسعى المملكة من خلاله لإعادة ترتيب أوراقها في المنطقة.

 وأضاف أن المملكة تعيش مرحلة ما بعد اتفاق الملف النووي، لذا يقتضي عليها ترتيب أوراقها العربية ضمن خطة استراتيجية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنها تقوم بأدوار كبيرة لحل جميع المشكلات العالقة في المنطقة.

وعن علاقة حماس بإيران، قال رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات السياسية» إن بلاده لا تريد أن تستعدى حماس على طهران، ولا تحجر على أي تنظيم أو دولة عربية أن تتعاون مع ايران، طالما أنها متمسكة بثوابتها وقيمها.

وأضاف أن المملكة لا تعارض أن تكون على وفاق حتى مع ايران، على شرط ألا تتدخل في شؤون الدول العربية.

وبشأن موقف السعودية من العلاقة بين حماس ومصر، اكتفى بالإجابة إن «الإقصاء نوع من التطرف، ويجب ألا نقصي أحدا، كما أن الاحتواء نوع من الاعتدال».

أمّا عن مبادرة السلام العربية، فكشف عن وجود تحركات تجريها السعودية لإعادة تفعيلها، موضحًا أن المملكة قامت بوضعها ولكنها لم تضع خطة لتفعيلها واليوم هناك حراك في هذا الاتجاه.

  كلمات مفتاحية

عشقي السعودية خالد مشعل

«ضاحى خلفان»: «خالد مشعل» أخطر على الفلسطينيين من «نتنياهو» نفسه

«حماس»: لم نطلب وساطة السعودية مع مصر ونتواصل معها بشكل مباشر

«مشعل»: زيارتي للسعودية «خطوة في الطريق الصحيح»

«مشعل» في السعودية: صفحة جديدة في العلاقات

«خالد مشعل» يصل إلى السعودية في زيارة تنهي سنوات الفتور

«المونيتور»: هل ستقوم السعودية بإنقاذ حماس؟

هـل تعــود الـرعــاية السـعــودية لـ«حمــاس»؟

«عشقي»: السعودية تريد تعايش عربي إسرائيلي.. و«نتنياهو» قوي وعقلاني

«تركي الفيصل»: لن نتعاون مع (إسرائيل) طالما بقيت فلسطين محتلة