تلاسن بين أردوغان وأكرم إمام أوغلو حول قناة إسطنبول

الخميس 2 يناير 2020 11:22 م

أثار مشروع قناة إسطنبول المائية موجة تلاسن حادة بين الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان" الذي يتبنى المشروع بقوة، ورئيس بلدية إسطنبول المعارض "أكرم إمام أوغلو" الذي يرى أن المشروع يهدد المدينة وقاطنيها.

فبينما وصف "إمام أوغلو" المشروع، المطروح منذ 9 سنوات، بأنه"تبذير غير مبرر"، رد "أردوغان" بدعوته إلى "الاهتمام بشؤونه بعيدا عن المشروع".

واعتبر رئيس البلدية أن المشروع "خيانة لإسطنبول" وسيقلب المدينة رأسا على عقب، فرد عليه الرئيس التركي بقوله إن الدولة التركية هي الجهة المعنية بالمشروع، بينما مسؤولية المؤسسات هي دعم الحكومة في قرارتها، مهددا بمحاسبة "من يتوانى في أداء مهامه"، بحسب ما رصدته شبكة الجزيرة، الخميس.

و جدد الرئيس التركي، ليلة رأس عام 2020، عزم بلاده على شق قناة إسطنبول، لتصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة بموازاة مضيق البوسفور، بطول 45 كم، وعرض 150-400 متر، وعمق 20-25 مترا.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة تنفيذ القناة الضخمة قرابة 16 مليار دولار، تشمل إقامة 6 جسور وطرق وأقنية جانبية وحدائق ومشاريع أخرى مرتبطة بها.

وأطلق "أردوغان" فكرة القناة حين كان رئيسا للوزراء، عام 2011، لكن إنجاز أعمال التنقيب في مسار المشروع تأخر إلى عام 2018.

ومن المنتظر أن تعوض القناة خلال بضعة أعوام نفقات إنشاءها، وتخفف الضغط على مضيق البوسفور، وتقلل من الأضرار التي تنبعث من السفن الناقلة للمواد الخطيرة عبره، فضلا عن أنها ستجلب مساحات خضراء جديدة إلى المدينة، وفق الحكومة التركية.

ووفقا لبيانات رسمية تركية، فإن نحو 40 إلى 42 ألف سفينة تعبر مضيق البوسفور سنويا، رغم أن طاقاته الاستيعابية تبلغ 25 ألف سفينة سنويا فقط، الأمر الذي يتطلب من بعض السفن الانتظار لمدة أسبوع تقريبًا.

في المقابل، يبرر "إمام أوغلو"  رفضه للمشروع بتأثيراته السلبية المتوقعة، وبينها مخزون المياه الجوفي، وخلط مياه البحر المالحة بمياه بحيرة "تيركوس" التي توفر ماء الشرب لجزء كبير من سكان الشطر الأوروبي من المدينة.

وذهب "إمام أوغلو" إلى أن شق القناة يمكن أن يعرض إسطنبول للجفاف المائي وللانهيارات والزلازل، فضلا عن اعتباره سببا جديداً لفرض المزيد من الضرائب ورفع تكلفة الخدمات التي تقدمها البلدية.

واعتبر حزب العدالة والتنمية الممثل بـ 180 عضوا في مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، مقابل 135 للمعارضة، أن "إمام أوغلو" يستدعي خلفيته الحزبية في مواقفه التي يفترض أنها تمثل مؤسسة خدمية لا سياسية هي البلدية.

وعلق الناشط في الحزب، بمنطقة سليفري غربي إسطنبول، "فؤاد يتكين" على مبررات "إمام أوغلو" والمعارضة، بقوله: "سمع الشعب التركي حول كل واحد من تلك المشاريع إشاعات تصل حد الخرافة مثلما تتم محاولة ترويجه اليوم من ادعاءات عن أضرار لقناة إسطنبول"، 

واتهم المعارضة بأنها وظفت آلتها الدعائية للعب على مخاوف المجتمع التركي من قضايا مخيفة كالزلازل، واستخدمت عصا الترهيب بالضرائب في "حرب السمعة" التي تحاول عبرها إيقاف مشروع قناة إسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قناة إسطنبول أكرم إمام أوغلو

أردوغان يعلن اقتراب البدء في إنشاء قناة إسطنبول

مركز إسرائيلي يدعو تل أبيب للقلق من مشروع قناة إسطنبول

تركيا.. التحقيق مع إمام أوغلو بسبب مشروع قناة إسطنبول

عمدة إسطنبول مهدد بالسجن في قضية إهانة المجلس الأعلى للانتخابات

النيابة التركية تطالب بسجن رئيس بلدية إسطنبول 4 سنوات