الإعلان عن حكومة تغيير اقتصادي بالجزائر برئاسة جراد

الجمعة 3 يناير 2020 02:54 ص

أعلن الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، أول حكومة خلال ولايته، بقيادة التكنوقراطي "عبدالعزيز جراد"، والتي وصفت رسميا بفريق "التغيير في المجال الاقتصادي".

وضمت الحكومة الجديدة، مزيجا من الوجوه القديمة والجديدة، وضمت 39 عضوا، منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة ويقودها أصغر وزير هو ياسين وليد (26 سنة).

وقال الناطق باسم الرئاسة الجزائرية "محمد السعيد"، الخميس، إنها "حكومة كفاءات، وتعبر عن الانطلاق الفعلي للتغيير في المجال الاقتصادي الذي انطلق فعلا".

وأضاف: "الحكومة ستجتمع الأحد المقبل، مع رئيس الجمهورية لوضع مخطط عملها لعرضه أمام البرلمان لنيل الثقة".

وينص الدستور الجزائري على أن رئيس الجمهورية يعين الحكومة بعد استشارة الوزير الأول (رئيس الوزراء) وهو "عبدالعزيز جراد"، الذي تم تعيينه في المنصب، قبل أسبوع.

وضمت التشكيلة الجديدة مزيجا بين وجوه قديمة وأخرى جديدة، حيث تم تجديد الثقة في أغلب الوزراء الذين يقودون حقائب سيادية.

ويتعلق الأمر بكل من وزير الخارجية "صبري بوقادوم"، ووزير الداخلية والذي شغل المنصب بالنيابة سابقا إلى جانب قيادته لوزارة السكن "كمال بلجود".

كما تم تجديد الثقة في وزير الطاقة "محمد عرقاب"، ووزير العدل "بلقاسم زغماتي"، الذي فتحت في عهده عدة ملفات فساد.

وتم تثبيت وزير الشؤون الدينية "يوسف بلمهدي"، في منصبه، وأيضا وزير المجاهدين "الطيب زيتوني"، ووزير الفلاحة "شريف عوماري".

وعاد وزراء سابقون إلى الحكومة مثل وزير الصيد "سيد أحمد فروخي"، ووزير المالية "محمد راوية"، ووزير الأشغال العامة "فاروق شيالي".

وظهر التغيير جليا في الحقائب ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، مثل وزارة الصناعة التي عُيّن فيها الخبير الاقتصادي "فاروق آيت علي"، ووزارة التجارة التي سيقودها الخبير والأكاديمي "كمال رزيق"، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة "نصيرة بن حراث".

ولوحظ في التشكيلة الجديدة، إسناد منصب وزير الدفاع لرئيس البلاد، وإلغاء منصب نائب وزير الدفاع الذي كان يشغله قائد الأركان الراحل الفريق "أحمد قايد صالح".

كما سيطر على الحكومة، وزراء بصفة "مستقلين"، وسط غياب الوجوه الحزبية، باستثناء وزيرة العلاقات مع البرلمان "بسمة عزوار"، التي تنتمي لحزب "جبهة المستقبل"، الذي يقوده مرشح الرئاسة السابق والذي حلّ أخيرا "عبدالعزيز بلعيد".

ويبدو وفق خارطة الطريق التي أعلنها "تبون"، فور انتخابه، أن هذه الحكومة لن تعمر طويلا وستشرف على تسيير البلاد خلال الأشهر المقبلة، التي ستشهد تعديلا دستوريا تعقبه انتخابات نيابية ومحلية مبكرة، ستؤدي آليا إلى تغيير حكومي يتناسب مع نتائج الانتخابات.

وسيقود هذه الحكومة "جراد"، وهو شخصية تكنوقراطية، وقال فور تكليفه إنه "وجب العمل مع جميع الأطراف من كفاءات ومواطنين وكوادر لمواجهة التحديات الراهنة والخروج من الأزمة".

وأضاف "جراد": "الجزائر في مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية وأمام تحد كبير لاسترجاع الثقة في المجتمع".

واندلعت بالجزائر، في 22 فبراير/شباط الماضي، احتجاجات شعبية رفضًا لترشح "عبدالعزيز بوتفليقة" (82 عامًا) لولاية رئاسية خامسة.

وأجبر المحتجون، في 2 أبريل/نيسان الماضي، "بوتفليقة" على الاستقالة من الرئاسة (1999- 2019)، ويصرون على رحيل كافة رموز نظامه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر.. تبون يتعهد بتعديل الدستور تلبية لمطالب الحراك الشعبي

ياسين وليد.. أصغر وزير في تاريخ الجزائر

احتياطيات النقد الأجنبي بالجزائر تهبط 10.6 مليارات دولار

الغرفة الأولى لبرلمان الجزائر تمنح الثقة للحكومة الجديدة

الجزائر تخفض الإنفاق 30% وتؤجل مشروعات الطاقة

تعديل وزاري محدود في الجزائر شمل المالية والطاقة