قال مسؤول أمريكي، إن بلاده نتنتظر نتائج تحليل الحمض النووي للجثث التي استهدفتها في محيط مطار بغداد، مرجحا أن يكون من بين القتلى قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي "أبو مهدي المهندس".

ونقلت "نيوزويك"، عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن معلوماتهم تؤكد مقتل الرجلين، إلا أنهما ينتظران نتائج تحليل الحمض النووي.

جاء ذلك، تزامنا مع تصريحات لمسؤولين أمريكيين، لوكالة "رويترز"، بأن الولايات المتحدة، قصفت الجمعة، هدفين على صلة بإيران، في العاصمة العراقية بغداد.

وأحجم المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، عن ذكر أي تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق، صباح الجمعة، أكد التلفزيون العراقي الرسمي مقتل "سليماني" و"المهندس"، وآخرين، في قصف مروحي أمريكي استهدف موكبهما، قرب مطار بغداد.

و"سليماني" (62 عاما)، هو قائد "فيلق القدس"، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران.

و"المهندس" (66 عاما)، هو "جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم"، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق.

وأكدت هيئة الحشد الشعبي، الموالي لإيران، مقتل الرجلين، في وقت قال مصدر بها إن خمسة أعضاء و"ضيفين"، قتلوا في "غارة جوية"، استهدفت سيارتين، تقلانهم داخل مطار بغداد.

وأضاف المصدر أن أعضاء "الحشد"، القتلى كانوا يرافقون "ضيوفاً مهمين" في المطار، حين استهدفهم الصاروخين.

من جانبه، اتهم المتحدث باسم الحشد الشعبي "أحمد الأسدي"، أمريكا و(إسرائيل)، بالوقوف وراء اغتيال "سليماني" و"المهندس".

ولم يصدر أي تعليق إيراني أو عراقي حتى كتابة هذه السطور.

وفي وقت سابق، الخميس، حذر وزير الدفاع الأمريكي "مارك أسبر"، إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق، بشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية، قبل أن يضيف: "سنجعلهم يندمون عليها".

ويأتي القصف الجديد، بعد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد الماضي، على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي" المقربة من إيران، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين، وذلك ردا على قصف قاعدة يتواجد بها عسكريون تسبب بمقتل متعاون أمريكي.

وبعد ذلك، اعتصم أنصار لـ"الحشد الشعبي"، أمام مقر السفارة الامريكية ببغداد، مطالبين بطرد السفير وإغلاق السفارة، قبل أن ينسحبوا لاحقا.