وصفت إيران، العملية الأمريكية لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال "قاسم سليماني"، بأنها "مغامرة إرهابية مارقة".
وغرد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "استهداف واغتيال الجنرال سليماني (القوة الأكثر فعالية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، والنصرة، والقاعدة وآخرون) هو من أفعال الإرهاب الدولي الأمريكية".
وأضاف: "هو أمر خطير للغاية وتصعيد أحمق".
وزاد "ظريف": "تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية جميع عواقب هذه المغامرة المارقة".
The US' act of international terrorism, targeting & assassinating General Soleimani—THE most effective force fighting Daesh (ISIS), Al Nusrah, Al Qaeda et al—is extremely dangerous & a foolish escalation.
— Javad Zarif (@JZarif) January 3, 2020
The US bears responsibility for all consequences of its rogue adventurism.
في وقت قال مستشار الرئيس الإيراني "حسام الدين آشنا"، إن "من يتجاوز الخطوط الحمراء لإيران، عليه تحمل تبعات عمله".
وأضاف: "ترامب أدخل المنطقة في أخطر ظروفها، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل تبعات خطوتها".
ومن المنتظر أن يعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خلال ساعات، اجتماعا طارئا، لدراسة طبيعة الرد على اغتيال "سليماني".
من جانبه، هدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني "محسن رضائي"، بالرد على عملية اغتيال "سليماني"، بالقول إنه سيكون "انتقاما قاسيا".
سپهبد شهید #قاسم_سلیمانی به جمع برادران شهیدش پیوست ولی انتقام سختی از امریکا خواهیم گرفت.#انتقام_سخت
— محسن رضایی (@ir_rezaee) January 3, 2020
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الرئيس "دونالد ترامب"، هو من أمر بقتل "سليماني"، بعد تصديق الأخير على مهاجمة السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
وأوضحت "البنتاجون"، في تغريدات نشرتها على صفحتها الرسمية بـ"تويتر"، أن "سليماني" وفيلق القدس وراء مقتل المئات من الأمريكيين وقوات التحالف في العراق وسوريا.
وقالت إن هذه العملية الدفاعية "تأتي في إطار حماية الأفراد الأمريكيين بالخارج".
وكان التليفزيون العراقي الرسمي وهيئة "الحشد الشعبي"، أعلنا مقتل "سليماني"، ونائب رئيس هيئة الحشد "أبو مهدي المهندس"، في قصف استهدف موكبهما بالعاصمة بغداد.
ويأتي القصف الجديد، بعد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد الماضي، على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي" المقربة من إيران، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين، وذلك ردا على قصف قاعدة يتواجد بها عسكريون تسبب بمقتل متعاون أمريكي.
يشار إلى أنه في 8 أبريل/ نيسان الماضي، صنفت أمريكا "الحرس الثوري"، كمنظمة إرهابية، إذ قال وزير خارجية أمريكا "مايك بومبيو"، حينها: "أعلن عن نيتنا بتصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابية خارجية، وفقاً للمادة 219 من قانون الهجرة والتوطين".