فاجأت ابنة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" رئيس البلاد "حسن روحاني" بسؤال مباشر حول الانتقام ممن قتل والدها الذي استهدفته غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد، الجمعة.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها "روحاني" لبيت "سليماني" في العاصمة طهران، السبت، لتقديم واجب العزاء في الجنرال الإيراني البارز، حسبما أظهر مقطع فيديو متداول.
ابنة قاسم سليماني تخاطب روحاني :
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 4, 2020
من يثأر لأبي ؟!
أريد تأخذون ثأر دماء أبي .
ابيك يا زينب أبيك قتل مليون سوري .
وسيحاسب على كل قطرة أسفكت
في العراق وسوريا ولبنان واليمن .. pic.twitter.com/BmcH2yZVZz
وفى المقطع، ظهر "روحاني" وهو يواسي الابنة، وهو يقف على مقربة منها، وحينها وجهت له سؤالا مباشرا قائلة: "من سينتقم لوالدي؟"، وكان رد "روحاني": "الجميع سوف ينتقمون".
وفى وقت سابق السبت، رفع إيرانيون الراية الحمراء في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، في رمزية تدل على طلب الثأر لمقتل "سليماني".
وتداول مغردون مقطع فيديو يظهر عملية رفع راية حمراء مكتوب عليها "يا لثارات الحسين"، فوق مسجد القائم في منطقة جمكران في مدينة قم الإيرانية.
وتعتبر الراية الحمراء إشارة إلى المطالبة بالثأر لـ"سليماني"، وأنه لا يهدأ قلب العشيرة ولا يقيمون العزاء حتى الثأر.
وقتل الجنرال الإيراني، فجر الجمعة، في غارة جوية أمريكية استهدفت عربتين قرب مطار بغداد الدولي، كما أدى القصف لمقتل شخصيات مهمة في "فيلق القدس" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي.
وأثار مقتل "سليماني" غضبا عارما في إيران، وتوعدت القيادة السياسية بالثأر له على نحو سريع.
وأعلن المرشد الأعلى "علي خامنئي" الحداد 3 أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون "ساحقا"، ومتوعدا بعمل يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".
وفي ذات السياق، قال "إسماعيل قآني" القائد الجديد لـ"فيلق القدس" إن على الجميع أن يصبروا قليلا حتى يشاهدوا جثث الأمريكيين على امتداد الشرق الأوسط.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال "سليماني".
وقال مسؤول بالوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلاده بصدد نشر قرابة 3500 جندي إضافي بالمنطقة لتعزيز أمن المواقع الأمريكية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن قتل "سليماني" كان بغرض "منع حرب وليس إشعالها"، مؤكدا أنه لا توجد مساعي لتغيير النظام الإيراني.