إدارة ترامب أبلغت الكونجرس بأنها تتوقع إنتقاما إيرانيا خلال أسابيع

الأحد 5 يناير 2020 02:27 ص

أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الكونجرس بأنها تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا من الولايات المتحدة "خلال أسابيع" على الضربة التي قتلت قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، "قاسم سليماني"، بحسب ما نشرت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن مؤول أمريكي "مطلع على الوضع"، قوله إن هناك مناقشات مكثفة تحري داخل الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات لتقييم ما إذا كانت إيران قد تعد نوعا معينا من الضربات الانتقامية في الأيام القليلة المقبلة أو أنها ستنتظر لبعض الوقت.

وقال المسؤول إن "هناك آراء متضاربة" بشأن ما إذا كانت إيران سترد بسرعة أم تنتظر، لكن الدفاعات العسكرية الأمريكية جاهزة لكافة السيناريوهات، بحسب التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد".

وأشارت "CNN" إلى حديث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "مارك ميلي" عن ​​مسألة الانتقام الإيراني المحتمل، الجمعة، عندما سئل عما إذا كان هناك الآن خطر على سلامة الولايات المتحدة في المنطقة، فقال: "اللعنة.. هناك بالفعل خطر".

وردد مسؤولون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والبنتاجون ووكالات الاستخبارات هذا القلق خلال جلسات الإحاطة السرية، الجمعة، مما أوضح أن المسألة تتمحور حول إمكانية أن ترد إيران أم لا، لكنها تتمحور حول متى وأين وكيف سيتم هذا الرد، بحسب مصدر بارز للشبكة الأمريكية.

ووصف مسؤولو الأمن القومي مجموعة من الاحتمالات الانتقامية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وقال أحد مسؤولي الإدارة المطلعين على الإحاطة إن الهدف من إحاطة إدارة "ترامب" للكونجرس هو التأكد من أن "المشرعين" قد تم وضعهم في الصورة حول إمكانية حدوث انتقام إيراني.

وأضاف المسؤول، في تصريحات لـ"CNN" أن الإدارة أرادت أن توضح أنه لا يمكنها استبعاد حدوث الانتقام الإيراني خلال الأسابيع القليلة المقبلة - أو حتى الشهور - بالنظر إلى كيفية رد إيران تاريخياً على ما تعتبره أعمال عدوان على النظام.

ووفق المسؤول، لم يستبعد أركان الإدارة الأمريكية وجود سيناريوهات للرد الإيراني في نصف الكرة الأرضية الغربي، بما في ذلك الداخل الأمريكي، وحذروا من هجمات محتملة من "حزب الله" اللبناني الذي تدربه وتموله إيران، والذي يمتلك خلايا نائمة في الولايات المتحدة والمدن الأوروبية.

وقال مسؤولون في الإدارة أيضا إن إيران يمكنها الرد بضرب حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين داخل العراق وفي الشرق الأوسط، مشيرين إلى المخاوف الواضحة للشركاء الخليجيين، في هذا الإطار.

لكن مصدرا مطلع على آخر المعلومات الاستخباراتية قال لـ "CNN" إنه تم رصد صواريخ محمولة على مركبة، والمعروفة باسم "شاحنات جراد"، وأسلحة عسكرية أخرى كانت تقترب من المصالح الأمريكية، وخاصة قاعدة "عين الأسد" الجوية، في الأنبار العراقية.

ومن بين الأهداف الأخرى المثيرة للقلق، القاعدة الجوية الأمريكية في قطر، والمصالح الأمريكية في الكويت.

كما أن هناك دلائل تشير إلى أن إيران قد عززت استعداد قوتها الصاروخية البالستية قصيرة ومتوسطة المدى داخلها منذ مقتل "سليماني"، لكن هذا لا يعني أن ضربة من إيران باتت وشيكة، حسبما قال المسؤول الأمريكي المطلع مباشرة على المعلومات.

وأضافوا أن الولايات المتحدة تجري مراقبة مكثفة عبر الأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لتحديد مدى استعداد الصواريخ - التي يتم تزويدها بالوقود السائل – للانطلاق.

وتقول "CNN" إنه من المتوقع أن يطلع مسؤولو وزارة الأمن الداخلي، المشرعين، في الأيام المقبلة، على التهديدات المحتملة من إيران، وأنهم سيكونون في حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة تحسباً للانتقام الإيراني.

في الوقت نفسه، لا يزال المسؤولون يواجهون أسئلة من بعض المشرعين الديمقراطيين الذين يؤكدون أنهم ما زالوا غير مقتنعين بأن الأمر بقتل "سليماني" كان ضروريًا لمنع هجوم وشيك على المصالح الأمريكية، كما زعمت الإدارة.

وأخبر أحد المصادر الديمقراطية، الذي تم إطلاعه يوم الجمعة على بعض الأمور، "CNN" أن المسؤولين قدموا أدلة على وجود تهديد ذي مصداقية، لكن ذلك لم يكن مختلفًا عما لوحظ في عدة نقاط خلال الأشهر القليلة الماضية من الحرس الثوري الإيراني ووحدات التعبئة الشعبية الأكثر تشددًا في العراق وغيرها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني اغتيال قاسم سليماني انتقام إيراني الاستخبارات الأمريكية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية

ترامب: حددنا 52 هدفا إيرانيا لقصفها إذا استهدفت طهران مواقع أمريكية

إيران تقول إن ميليشياتها باليمن وسوريا ولبنان والعراق تستعد لأمر مهم

ترامب يجدد تهديده لإيران: سنواجهها بأفضل العتاد دون تردد