بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان بن عبدالعزيز"، الإثنين، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، تطورات الأوضاع في المنطقة، بعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".
وقال "خالد بن سلمان"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "جرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأحداث في المنطقة، كما تم بحث ما يمكن عمله للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي".
سعدت بلقاء معالي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. جرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأحداث في المنطقة ، كما تم بحث ما يمكن عمله للحفاظ على الامن والسلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي. pic.twitter.com/gUl2qpC8bc
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) January 6, 2020
بدوره، رحب "بومبيو"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، بزيارة الأمير "خالد بن سلمان"، مشددا على أهمية العلاقة بين أمريكا والسعودية، لـ"مواجهة سلوك إيران المزعز لاستقرار المنطقة".
وأضاف: "لا تزال العلاقات السعودية الأمريكية مهمة جدا من أجل مواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".
Welcomed @kbsalsaud to @StateDept today to discuss @realDonaldTrump’s defensive action to safeguard U.S. personnel abroad. The U.S.-#Saudi relationship remains critically important to counter the Iranian regime’s destabilizing behavior & bring about stability in the Middle East.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 6, 2020
وأشار مسؤولون في الخارجية الأمريكية، إلى أن النقاشات تركزت على كيفية خفض التصعيد، وتجنب مواجهة عسكرية في منطقة الخليج، واتخاذ سبل دبلوماسية مع المجتمع الدولي لتوضيح مخاطر اندلاع حرب أخرى في المنطقة.
وناقش الجانبان أيضاً الخطط الأمريكية العسكرية لتأمين السفارات والمنشآت والمصالح الأمريكية في المنطقة، والتدابير المختلفة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتطرقت النقاشات بين الجانبين أيضاً إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن.
شارك في اللقاء بين الأمير "خالد" و"بومبيو"، السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان"، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن "فياض الرويلي"، والملحق العسكري السعودي لدى الولايات المتحدة اللواء ركن "فواز الفواز".
وقبيل الاجتماع، دعا وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، إلى التهدئة، بعد التصعيد الخطير بين إيران والولايات المتحدة، وصرح بأنه من الأهمية أن تأخذ كل الجهات الفاعلة كل الخطوات اللازمة لمنع مزيد من التصعيد والاستفزازات.
ومن المقرر أن يجتمع الأمير "خالد بن سلمان"، السفير السابق للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، مع عدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاجون"، لمناقشة طرق تهدئة التوترات، وخفض التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى الملفات المتعلقة بالوضع في ليبيا واليمن.
وقتل "سليماني" فجر الجمعة، مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، "أبو مهدي المهندس"، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.