‏ فرنسا وقبرص الرومية واليونان ومصر: اتفاقيتا أردوغان والسراج باطلتان

الأربعاء 8 يناير 2020 11:18 م

اعتبرت كل من فرنسا وقبرص الرومية واليونان ومصر، مذكرتي التفاهم اللتان وقعتهما تركيا وحكومة الوفاق الليبية مؤخرا "باطلتين".

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع مساء الأربعاء، في ختام اجتماع لوزراء خارجيتها بالقاهرة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر البيان أن اتفاقية ترسيم الحدود في البحر المتوسط تشكل "تعديا على الحقوق السيادية لدول أخرى ولا تتوافق مع قانون البحار، ولا يمكن أن تترتب عليها أي نتائج قانونية".

وكان وزراء خارجية الدول الأربع؛ قد ناقشوا تطورات الأوضاع في ليبيا على إثر إعلان أنقرة إرسال قوات لمساندة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق "فائز السراج"، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق النفوذ والصلاحية بالبحر المتوسط، حيث تفيد الدراسات الفنية بوجود كميات كبيرة من النفط والغاز.

ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين؛ تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، لكن جمهورية شمال قبرص التركية، المعلنة من جانب واحد، لا تحظى باعتراف دولي، ولا تعترف بها كدولة ذات سيادة سوى تركيا.

وزادت التوترات بين الشطرين مؤخرا مع اكتشاف مكامن للغاز الطبيعي في منطقة المياه بين جزيرة قبرص و(إسرائيل).

ويتهم القبارصة الأتراك حكومة قبرص الرومية بالتصرف بشكل "منفرد" بدعوتها الشركات للتنقيب في المنطقة، ويقولون إنهم يريدون اقتسام أرباح أي إنتاج للغاز، فيما ترفض سلطات الأخيرة ذلك، وتؤيدها في ذلك دول منها فرنسا واليونان ومصر.

وترفض أنقرة ادعاء عدم شرعية تنقيب تركيا عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص، مؤكدة أن أعمال التنقيب تلك تتم بطلب من قبرص التركية.

وقبل أيام، أعلنت أنقرة أنها سترسل قوات عسكرية إلى طرابلس، لمواجهة قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" المدعوم من مصر والإمارات ودول أخرى، قائلة إنها لن تسمح بانقلاب جديد في ليبيا.

وكان "حفتر" قد أعلن في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدء معركة جديدة للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا: "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة" لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.

وتشهد ليبيا مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، عندما شنّت قوات "حفتر" عملية للقضاء على ما وصف بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فائز السراج العلاقات التركية الليبية العلاقات الليبية التركية الاتفاق الليبي التركي إرسال قوات تركية إلى ليبيا

إيطاليا ترفض التوقيع على بيان مصر وفرنسا واليونان وقبرص حول ليبيا

اليونان تطالب مؤتمر برلين بعدم الاعتراف باتفاقية أردوغان والسراج

نكاية في تركيا.. فرنسا تسلح وتدرب عسكريين في قبرص الرومية

قبرص تعتبر زيارة أردوغان للشطر التركي استفزازا غير مسبوق