تجدد إطلاق النار بمقر المخابرات السودانية في الخرطوم

الأربعاء 15 يناير 2020 04:50 ص

تجدد، فجر الأربعاء، إطلاق النار في مقر هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة السوداني، شرقي مطار العاصمة الخرطوم الدولي.

واستمر إطلاق الرصاص لفترة محدودة ومتقطعة، قبل أن يتوقف، دون أن يتضح مصدر الإطلاق.

ووفق شهود عيان، فإن سيارات مدنية مظللة، دخلت برفقة عربات عسكرية، إلى داخل مقر هيئة العمليات.

وتمركزت عربات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع بالقرب من مقر هيئة العمليات التي تقع بالقرب من مطار الخرطوم.

وسبق ذلك، إعلان مصدر في جهاز المخابرات، انتهاء ما وصفه بـ"التمرد المسلح"، الذي قام به عدد من أفراد هيئة عمليات المخابرات، قائلا إن المنتسبين سلموا أسلحتهم ومقارهم للجيش، وانصرفوا من مقار الهيئة.

وعززت السلطات السودانية انتشار قواتها بالخرطوم لتأمين المرافق الاستراتيجية.

وكان مصدر بالجيش، أفاد في وقت سابق، بأن جنودا من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات بالعاصمة، أطلقوا النار بكثافة في الهواء؛ احتجاجا على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة.

فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي أصوات رصاص ومدفعية خفيفة في معسكرات "الرياض" و"كافوري" و"سوبا" لقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات، احتجاجا على ضعف حقوق نهاية الخدمة، بعد صدور قرار بحل هيئة العمليات.

واتهم نائب رئيس المجلس السيادي "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، مدير المخابرات السابق "صلاح قوش"، بالوقوف وراء هذه الأحداث، وتعهد بحسمها.

وقال إنه مخطط مدروس يشارك فيه ضباط معاشيون وآخرون في الخدمة، كما ألقى باللائمة على جهاز المخابرات العامة لعدم سحب السلاح من المصروفين من الخدمة.

ولاحقا، أعلن الجيش السوداني سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد "عامر محمد الحسن"، إن "الأمور باتت تحت السيطرة بواسطة القوات الأمنية المختلفة، ولا خسائر في الأرواح، والمسألة تحتاج إلى الحكمة".

من جانبه، أوضح جهاز المخابرات العامة، في بيان، أنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وأضاف الجهاز "جاري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".

ويقدر عدد أفراد هيئة العمليات بـ 13 ألف عنصر، منهم قرابة 7 آلاف في ولاية الخرطوم.

ومؤخرا، طالبت جهات في المعارضة ونشطاء سياسيون في السودان بحل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة؛ على خليفة اتهامها بالتورط في قتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق "عمر البشير"، في أبريل/نيسان 2019.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات الجيش السوداني محاولة انقلاب بالسودان المخابرات السودانية صلاح قوش حميدتي

الجيش السوداني يعلن السيطرة على "تمرد" بالخرطوم

البرهان يعلن إنهاء التمرد وإعادة فتح المجال الجوي للسودان

لجنة الأطباء السودانية تعلن وفاة أسرة بسقوط قذيفة على منزلها

النائب العام السوداني يلمح لإعدام المتورطين في تمرد المخابرات

تمرد المخابرات في السودان.. مؤامرة مدبرة أم احتجاجات مبررة؟