أفادت مصادر ميدانية، بأن قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" خرفت الهدنة المتفق عليها – برعاية روسية تركية - في ليبيا، مساء الأحد، بالتزامن مع انتهاء فعاليات مؤتمر برلين حول الأزمة في البلاد.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، قولها إن قوات "حفتر" فتحت النيران على أكثر من محور، وقصفت مواقع للوفاق في محور صلاح الدين، جنوبي العاصمة.
وأكدت المصادر أن قوات الوفاق تمكنت من صد تلك الهجمات، دون خسائر في صفوفها.
وفي وقت سابق، الأحد، أكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق "محمد قنونو" رصد خروقات متكررة لوقف إطلاق النار من ميليشيات "حفتر"، الأحد، بمحور الخلاطات، جنوب طرابلس، بمحاولتهم التسلل بعد فتحتهم النار تجاه قوات الوفاق.
وقال "قنونو"، في إيجاز صحفي، إن قوات الوفاق دمرت دبابة استخدمتها قوات "حفتر" في محاولتها للتسلل بتلك المنطقة.
كما أفاد "قنونو"، السبت، بخرق طيران "حفتر" التهدئة، وقصفه منطقة أبوقرين، دون وقوع خسائر بشرية، عشية مؤتمر برلين، وفق المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب".
واستبقت قوات "حفتر" مؤتمر برلين بإغلاق معظم حقول إنتاج النفط، مما أدى إلى إعلان مؤسسة النفط الليبية توقف الإنتاج بها وفق حالة "القوة القاهرة".
وفشل مؤتمر برلين في إقرار وقف حقيقي لإطلاق النار على الأرض في ليبيا، مكتفيا بالإعلان عن تعهد طرفي الصراع والداعمين الإقليميين والدوليين ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وينظر مراقبون إلى مخرجات مؤتمر برلين باعتبارها لم تقدم جديدا، أو تضف شيئا للأزمة الليبية، خاصة أن البندين الرئيسيين في الإعلان سبق أن أقرتهما الأمم المتحدة علنا، بينما دأبت القوى الأجنبية على خرقهما سرا والتدخل في ليبيا وتهريب الأسلحة للأطراف المتنازعة.
