رغم ذهاب ترامب إلى المحاكمة فالمعركة بشأن الشهود لم تحسم بعد

الاثنين 20 يناير 2020 11:30 م

تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع بتهمة إساءة استغلال منصبه وعرقلة عمل الكونجرس في الوقت الذي لم يتم فيه بعد حل أحد أكثر المسائل إثارة للجدل ألا وهي: هل يجب أن يدلى شهود بأقوالهم أمام أعضاء مجلس الشيوخ؟

ويريد الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أن يدلي 4 مسؤولين حاليين وسابقين بإدارة "ترامب" بشهاداتهم.

ويحتاج الديمقراطيون أن ينضم إليهم 4 جمهوريين كي يحققوا الأغلبية اللازمة للموافقة على استدعاء هؤلاء الشهود وهي 51 عضوا.

ولكن جمهوريين كثيرين يريدون أن تكون محاكمة‭‭ ‬‬زعيم حزبهم "ترامب" سريعة دون إدلاء شهود بأقوالهم.

وقال "ترامب" في بعض الأحيان، إنه يريد أن يدلي شهود بأقوالهم، ولكن ليس نفس الشهود الذين يريد الديمقراطيون مثولهم أمام مجلس الشيوخ.

وفيما يلي بعض من الشهود الذين من المحتمل أن يدلوا بشهاداتهم في المحاكمة.

"جون بولتون"

"بولتون"، مستشار "ترامب" السابق للأمن القومي. ويعتقد الديمقراطيون أنه يعرف بشكل مباشر القرارات الرئيسية التي تم اتخاذها للضغط على أوكرانيا كي تحقق مع "جو بايدن" خصم "ترامب" والمرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020.

وقال مساعد بمجلس الشيوخ لـ"رويترز"، إن محققي الكونجرس يعتقدون أن "بولتون" اعترض على قرار "ترامب" بتأجيل تقديم مساعدات عسكرية قيمتها 390 مليون دولار لأوكرانيا والذي تركز عليه قضية مساءلة "ترامب".

ورفض "بولتون" المشاركة في التحقيق الذي أجراه مجلس النواب بشأن مساءلة "ترامب"، ولكنه قال في تطور مفاجئ في السادس من يناير/كانون الثاني، إنه مستعد للإدلاء بشهادته خلال المحاكمة التي يجريها مجلس الشيوخ.

"ميك مولفاني"

يقول الديمقراطيون إن "مولفاني" القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، كان متورطا بشكل مباشر في حجب المساعدات عن أوكرانيا ولديه معلومات مباشرة يمكن أن يدلي بها.

واعترف "مولفاني" في أكتوبر/تشرين الأول خلال مؤتمر صحفي، أن البيت الأبيض حجب هذه المساعدات من أجل دفع أوكرانيا لإجراء التحقيقات التي كان "ترامب" يسعى إليها، على الرغم من تراجعه فيما بعد عن هذه التصريحات.

وكان "مولفاني" ضمن عدة مسؤولين بإدارة "ترامب" رفضوا طلبات الاستدعاء التي وجهها لهم مجلس النواب عندما كان يحقق في مساءلة "ترامب".

"مايكل دوفي"

"دوفي" أحد المعينين السياسيين في مكتب الميزانية بالبيت الأبيض والذي يشرف على المخصصات المالية للأمن القومي، وأمر "دوفي" وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بتجميد المساعدات الأمنية لأوكرانيا وذلك طبقا لوثائق حكومية تم نشرها.

"روبرت بلير"

"بلير" مساعد لـ"ترامب"، ومستشار كبير لـ"مولفاني"، وكان "بلير" على الخط خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى في 25 يوليو/تموز بين "ترامب" والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، والذي يركز عليه تحقيق المساءلة.

ومثل "مولفاني"، و"دوفي"، رفض "بلير" استدعاء مجلس النواب له كي يدلي بشهادته.

"جو بايدن" و"هنتر بايدن"

يزعم "ترامب" أنه عندما كان "بايدن" نائبا للرئيس حاول الضغط من أجل إقالة كبير ممثلي الادعاء بأوكرانيا آنذاك لمنعه من التحقيق مع شركة "بوريسما" للطاقة التي كان نجله "هنتر" يعمل لحسابها.

وتم دحض هذا الادعاء على نطاق واسع، ولم يقدم "ترامب" دليلا يدعم هذا الاتهام، وقال "ترامب" للصحفيين في التاسع من يناير/كانون الثاني إنه ما زال يريد أن يسمع ما سيقوله "بايدن"، وابنه خلال المحاكمة.

واتهم "بايدن" "ترامب" ومحاميه الشخصي "رودي جولياني" بترويج "نظريات مؤامرة كاذبة ومفضوحة".

وقال "بايدن" في 28 ديسمبر/كانون الأول إنه سيمتثل لطلب استدعاء مجلس الشيوخ، ولكن لن يكون هناك أساس قانوني لإصدار مثل هذا الاستدعاء، وتعرض "بايدن" لانتقادات بسبب إشارته سابقا إلى أنه سيرفض طلب الاستدعاء الذي سيوجهه مجلس الشيوخ.

الشخص الذي أفشي السر

قال "ترامب" إن المحاكمة التي سيجريها مجلس الشيوخ لابد أن تشمل شهادة الشخص الذي قدم المعلومات التي أدت إلى تحقيق المساءلة من خلال تقديم شكوى لجهاز رقابي حكومي داخلي بشأن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين "ترامب" و"زيلينسكي" في 25 يوليو/تموز.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

محاكمة ترامب مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس الأمريكي جو بايدن

محاكمة ترامب.. أول دفاع تفصيلي للرئيس أمام الشيوخ الأمريكي

انطلاق محاكمة ترامب وسط انقسام أمريكي

الجدال يشتعل بمجلس الشيوخ مع بدء محاكمة ترامب