يبدو أن عملة فيسبوك الرقمية الجديدة "ليبرا"، بصدد المزيد من التعثر، بعد أن انضمت شركة الاتصالات العملاقة "فودافون"، للمغادرين من رابطة داعميها.
وبهذا تصبح "فودافون" أحدث شركة تغادر المجموعة التي تقودها شركة "فيسبوك" في محاولة لإنشاء عملة عالمية مشفرة جديدة، بحسب "بولمبرج"، الأربعاء.
وكان يفترض أن تضم جمعية دعم عملة "ليبرا"، التي تم الانتهاء منها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يصل إلى 28 عضوًا إجماليًا، بعدما أعلن عن المشروع في يونيو/ حزيران.
لكن العدد قل الآن إلى 20 فقط، بعد مغادرة "فيزا"، و"ماستركارد"، وغيرهم، ممن أعلنوا التزامهم بالمشروع، ولكنهم غادروا قبل توقيع المجموعة على ميثاق رسمي.
وقال رئيس السياسة والتواصل في الرابطة؛ "دانتي ديسبارت": "لم تعد فودافون عضوة في رابطة ليبرا. على الرغم من أن تكوين أعضاء الرابطة قد يتغير مع مرور الوقت، فإن تصميم حوكمة ليبرا وتقنيتها يضمن أن نظام دفع ليبرا سيبقى مرنًا".
وأضاف "تواصل الرابطة العمل لتحقيق تطبيق آمن وشفاف وصديق للمستهلكين لنظام الدفع ليبرا".
واجهت فكرة ليبرا -وهي عملة رقمية عالمية تهدف إلى إجراء تحويلات مالية عابرة للحدود بنفس سهولة إرسال رسالة نصية- معارضة في كل منعطف.
اقترحت شركة "فيسبوك" الفكرة في يونيو/حزيران الماضي، إلى جانب عدد من الشركاء البارزين (لم يعد الكثير منهم مشاركين)، تعهدت "فيسبوك" باسترضاء جميع الجهات التنظيمية الأمريكية قبل إطلاق العملة، ومن غير الواضح المدة التي سيستغرقها ذلك.
وقالت شركة "فودافون" في بيانها، الأربعاء، إنها تخطط للتركيز على جهود الدفع الرقمية الخاصة بها بدلاً من ذلك.
وتمتلك فودافون جزئياً شركة "سافاري كوم"، التي تدير تطبيق M-Pesa للمدفوعات عبر الأجهزة المحمولة في كينيا، حيث يحتفظ عدد أكبر من الناس بأموالهم على هواتفهم بدلاً من البنوك.
ويستخدم حوالي 35 مليون شخص التطبيق المستند إلى الرسائل النصية على مستوى العالم، للإنفاق والاقتراض وإرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة.
وقال المتحدث باسم "فودافون"؛ "ستيف شيبرسون سميث": "سنواصل مراقبة تطور رابطة ليبرا. ولا نستبعد إمكانية التعاون في المستقبل".