كشفت الأمم المتحدة، عدم ثقتها باستخدام تطبيق المراسلة "واتساب"، وذلك حين أعلنت أن موظفيها ممنوعون من استخدامه.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "فرحان حق"، الخميس، حيث أكد أن العاملين بالهيئة الأممية لا يستخدمون "واتساب" للتواصل "لأنه غير مصنف كآلية آمنة".
تصريح المسؤول الأممي، يأتي بعد يوم من تأكيد تقارير صحفية عن خبراء مستقلون، بأن لديهم معلومات تشير إلى "تورط محتمل" لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في عملية قرصنة لهاتف مؤسس "أمازون"، "جيف بيزوس" عبر رسالة على تطبيق "واتساب".
وسئل "حق"، عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد اتصل بولي العهد السعودي أو أي من قادة العالم الآخرين الذين يستخدمون "واتساب"، وأجاب بالقول: "لقد صدرت تعليمات إلى كبار المسؤولين في الأمم المتحدة بعدم استخدام التطبيق، لإنه غير آمن".
وتابع: "لذلك، لا أعتقد أن الأمين العام يستخدمه"، مضيفا في وقت لاحق أن التوجيه بعدم استخدام "واتساب" قد تم إعطاؤه لمسؤولي الأمم المتحدة في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وكان الخبيران المستقلان، "آغنيس كالامارد" المقررة الخاصة المعنية بالإعدامات التعسفية والمنفذة خارج نطاق القضاء، و"ديفيد كاي"، المقرر الخاص المعني بحرية التعبير، قالا في بيان صادر الأربعاء، إن "المعلومات التي وردتنا تشير إلى احتمال ضلوع ولي العهد السعودي في مراقبة السيد بيزوس، وذلك بغرض التأثير على، إن لم يكن لإسكات، التقارير التي تنشرها صحيفة واشنطن بوست حول السعودية".
ودعا الخبيران الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية بالشروع في التحقيق حول هذه المزاعم، بالإضافة إلى التحقيق في تورط ولي العهد السعودي باستهداف معارضيه على مدى أعوام.
واعتبرا أن ظروف وتوقيت اختراق هاتف "بيزوس" يدعم إجراء تحقيق عن ادعاءات بأن ولي العهد السعودي أمر أو حرّض على قتل الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، أو على أقل تقدير كان على دراية بالتخطيط لقتله ولكنه "فشل في إيقاف مهمة القتل".
من جهته، رد "اتساب" بالقول، إن التطبيق آمن وهو يوفر حماية لأكثر من 1.5 مليار مستخدم.
وبيّن مدير الاتصالات "كارل ووج" في الشركة، إن "كل رسالة خاصة محمية بواسطة تشفير شامل للمساعدة في منع المتطفلين أو غيرهم من مشاهدة الدردشات".
وأضاف: "تقنية التشفير التي طورناها تحظى بتقدير كبير من قبل خبراء الأمن وهي أفضل المتاح في جميع أنحاء العالم".
