التايمز: معلومات جديدة في قضية الجاسوس أشرف مروان

السبت 25 يناير 2020 05:47 م

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن قصة المصري "أشرف مروان"، المعروف باسم "الملاك"، تثير الجدل مجددا في كل من مصر و(إسرائيل) رغم وفاته عام 2007.

ويدور الجدل حول شخصية "مروان" إن كان جاسوسا لـ(إسرائيل)، أم أنه كان عميلا مزدوجا لكل من الدولة العبرية ومصر على حد سواء.

وفي مصر، يقول مؤرخون وجواسيس ومسؤولون سابقون إن "مروان" كان يعمل لصالح القاهرة، على خلاف ضباط الموساد الذين يتحدثون عن تجسسه لـ(إسرائيل) فقط.

وشارك الرئيس المصري الأسبق "محمد حسني مبارك" في جنازة "مروان" عام 2007، بما يؤكد نفيه للعمل جاسوسا لـ(إسرائيل).

وقالت الصحيفة البريطانية إن معلومات جديدة في القضية ستعيد كتابة التاريخ؛ إذ تحدث ضابط سابق في جهاز الاستخبارات الخارجية لإسرائيل (الموساد) عن معلومات تكشف للمرة الأولى، لكنها تدعم الموقف الرسمي في (إسرائيل).

ويقول ضابط الموساد، الذي كان مسؤولا عن "مروان" لمدة ربع قرن، كما تنقل "هآرتس"، إن "أشرف مروان"، صهر "جمال عبدالناصر"، اتصل بالموساد في لندن عام 1970، عندما كان في عمر 26، والتقى الضابط -الذي تحدث لهآرتس مؤخرا- في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام في فندق في لندن.

وبالنسبة للضابط، لم تكن دوافع الجاسوس واضحة؛ لكن بعض الروايات غير المؤكدة ذكرت أن السبب يعود إلى رفض "عبدالناصر" الزواج من ابنته، والتقليل من شأنه.

وكان أول اتصال من "مروان" بالموساد قبل أشهر من وفاة "عبدالناصر" في سبتمبر/أيلول 1970، وهو الأمر الذي يجده الضابط غريبا؛ إذ انتظر كل هذه الفترة ليعرض خدماته على الموساد.

الضابط الذي تحدث لـ"هآرتس" قال إنه لم يسأل "مروان" عن دوافعه، لكنه كان يرى أنه المال، خصوصا أن "مروان" تلقى عشرات الآلاف من الدولارات لقاء المعلومات التي سربها.

ويقول الضابط إن العادة جرت بأن لا يُسأل المخبر عن دوافعه، رغم أنها كانت مصدر قلق لقيادة الموساد في تل أبيب، التي كانت تريد أن تعرف الدوافع الحقيقية، لأنهم "يتحسسون من المتطوعين".

يضيف أن "مروان" سرب تفاصيل دقيقة عن تحضيرات الجيش المصري قبيل حرب 1973 في سيناء، باستثناء توقيت الهجوم الذي تأخر لساعات

وبحسب الضابط، فإن "مروان" استغل علاقاته بـ"أنور السادات"، الرئيس المصري الذي تولى الحكم بعد "عبدالناصر"، لتسريب خطط عسكرية ومعلومات سرية قبل محادثات كامب ديفيد التي أدت إلى اتفاق السلام بين مصر و(إسرائيل)، لكنه يشير إلى أن المعلومات التي سربها قبل حرب 1973 كانت الأهم بالنسبة للموساد.

ويقول الضابط إن "مروان" سرب تفاصيل دقيقة عن تحضيرات الجيش المصري قبيل حرب 1973 في سيناء، باستثناء توقيت الهجوم الذي تأخر لساعات؛ إذ أخبر "مروان" الموساد بأن الهجوم سيكون مع غروب شمس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، ولكن الجيش المصري شن الهجوم الساعة 2 ظهرا.

أربكت هذه المعلومات الجيش الإسرائيلي، وتردد أن الجاسوس الذي كان يعرف باسم "الملاك" تعمد إعطاء معلومات غير دقيقة للموساد، لكن الضابط الذي عمل مع "مروان" ذكر أن هذا الطرح غير صحيح، وأن الجنرال "إيلي زيرا"، مدير المخابرات العسكرية سابقا، الذي لم يكن يثق بـ"مروان"، هو الذي روج هذه المعلومة، خصوصا لأنه كان يبحث عمن يلقي عليه مسؤولية الخسائر الإسرائيلية في الحرب.

ورفض "زيرا" التعليق على المعلومات الجديدة.

ويقول الضابط إنه التقى "مروان" في 1998، قبل أن يلقى الأخير حتفه في حادثة غامضة، بعد سقوطه من شرفة شقة في لندن عام 2007.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أشرف مروان حرب أكتوبر 1973

مشغل أشرف مروان بالموساد يتحدث لأول مرة: كان عميلا لنا

معلومات إسرائيلية "تشكك" في عمالة أشرف مروان لتل أبيب

أبو الغيط: لهذه الأسباب أستبعد إبلاغ أشرف مروان إسرائيل بموعد حرب أكتوبر

الجدل حول أشرف مروان يعود إلى الواجهة بعد نشر إسرائيل وثائق جديدة لحرب 1973