نواب بالكونجرس الأمريكي يرفضون صفقة القرن.. وينتقدون ترامب

الأربعاء 29 يناير 2020 09:15 ص

أبدى نواب بالكونجرس الأمريكي اعتراضهم على خطة الرئيس "دونالد ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي أعلنها، مساء الثلاثاء.

أبرز ردود الأفعال كانت من النائبتين من أصل عربي، "إلهان عمر" و"رشيدة طليب"، حيث اعتبرت الأولى أن خطة "ترامب"، "ماكرة ومخزية ومناهضة للسلام".

وأضافت البرلمانية المسلمة المحجبة (من أصل صومالي)، عبر حسابها بـ"تويتر": "كان بإمكانهم جلب العدالة واتفاقية حقيقية للسلام، ولكن بدلاً من ذلك قام الرئيسان- ترامب ونتنياهو- الذين تحاصرهم الاتهامات، باتفاق سلام بأسلوب استبدادي مفاده (نحن نقرر فقط).. إنه أمر مخز ومخجل".

وأعادت "إلهان عمر" نشر تغريدة للناشطة الأمريكية- الفلسطينية "ليندا صرصور" جاء فيها: "أي اتفاقية سلام بدون الفلسطينيين ليست اتفاقية سلام، ولكنها استراتيجية لإعادة انتخاب ترامب".

بدورها، غردت النائبة بالنواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بولاية ميتشجان، من أصل فلسطيني "رشيدة طليب"، بالعربية، قائلة: "من ديترويت إلى فلسطين: إن ما أعلن اليوم عبثي ولا جدوى منه، ومخالف لكل قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية".

الرفض لم يقتصر على النائبتين من أصل عربي فقط، فقد انتقد السيناتور اليهودي في مجلس الشيوخ، الديمقراطي "برني ساندرز" خطة "ترامب"، قائلا إنها "غير مقبولة ولن تؤدي إلا إلى استمرار الصراع".

وأضاف على "تويتر": "أي صفقة سلام يمكن قبولها لابد أن تتسق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

بدوره، وصف السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ، "كريس فان هولن"، على "تويتر"، "صفقة القرن" بأنها "كارثة القرن"، وقال: "هذه خطة ضد السلام، وستؤدي إلى تصاعد الصراع".

كما أشار إلى أن ادعاء إحلال السلام دون إشراك أحد أطراف (النزاع) بمثابة "خدعة سياسية تقوض فرصة حقيقية لحل الدولتين".

من ناحيتها، تعهدت النائبة الديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس، "إليزابيث وارن"، بمعارضة ما وصفته بالضم الأحادي لمناطق فلسطينية إلى السيادة الإسرائيلية، معتبرة أن "الإفراج عن خطة دون التفاوض مع الفلسطينيين ليس دبلوماسيا.. بل خدعة".

والثلاثاء، أعلن "ترامب"، في مؤتمر صحفي بواشنطن، تقاصيل "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو".

وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

وأعلن "نتنياهو"، أن عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون في أبوديس (لا تتجاوز 4 كيلومترات مربعة) شرقي القدس المحتلة.

ويتسمك الفلسطينيون بكل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال (إسرائيل) للمدينة منذ 1967.

وبينما يتصاعد الرفض الفلسطيني والعربي والدولي للصفقة، كان هناك احتفاء خاص داخل الإدارة الأمريكية بموافقة كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان بشكل كامل عليها، حيث بادرت تلك الدول بإرسال سفرائها لحضور مؤتمر إعلان الصفقة، بشكل احتفالي.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة.

ورفضت السلطة الفلسطينية، قبل أشهر، أية وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كاملا للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن رفض صفقة القرن خطة سلام ترامب إلهان عمر رشيدة طليب

ترامب يعلن "صفقة القرن": القدس للإسرائيليين والمال للفلسطينيين

بعد صفقة القرن.. إسرائيل تعلن ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة

صفقة القرن.. تعرف على 12 مشروعا اقتصاديا أسال لعاب القاهرة

بوليتيكو: الهدف الحقيقي لخطة ترامب في الشرق الأوسط

الجارديان: كل ما هنالك أن الفلسطينيين فقط سقطوا من خطة ترامب

إليسا تنتقد حكام العرب بعد صفقة القرن.. ماذا قالت؟

مسؤولون أوروبيون يرفضون خطة ترامب للسلام

نتنياهو يحفز بوتين لقبول صفقة القرن: فرصة فريدة