زعمت قناة "العربية" السعودية، أن بارجتين حربيتين تركيتين، أنزلتا جنودا أتراكا، فجر الأربعاء، في ميناء طرابلس الليبي.

وأضاف موقع القناة، أن سفينة شحن رافقت البارجتين قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس "رجب طيب أردوغان" عزمه دعم "الوفاق".

وأشارت القناة إلى أن ذلك الدعم العسكري يأتي رغم تعهد "أردوغان" في "مؤتمر برلين" عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، بحد وصفها.

وقالت إن البارجتين تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز"، وإنه جرى نقل العتاد والذخائر إلى قاعدة معيتيقة الجوية وسط العاصمة طرابلس.

ولم تؤكد تركيا أو تنف بشكل فوري تلك الأنباء التي أذاعتها قناة "العربية"، التي تبث من الإمارات، الداعم الرئيسي لقوات "خليفة حفتر" في هجومها على العاصمة الليبية طرابلس، كما لم يؤكد تلك الأنباء مصدر مستقل.

ونشر موقع القناة صورا غير واضحة لما قال إنها السفن التركية التي نقلت جنودا وعتادا عسكريا إلى طرابلس.

وأضاف تقرير القناة، أن رئيس حكومة الوفاق الوطني "فائز السراج"، خصص مبلغ مليار دينار ليبي (800 مليون دولار) من ميزانية الدولة الليبية لعام 2020 للصرف على "وزارة الدفاع والمجهود الحربي في طرابلس"، في إشارة إلى استمرار إنفاق حكومته على التسليح، بحسب زعم القناة.

وكانت تركيا قد أعلنت التزامها في مؤتمر برلين، بعدم إرسال قوات إلى ليبيا، رغم توقيعها على مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق في هذا الشأن، لكنها اشترطت بالمقابل استمرار الهدنة، وهو ما لم يتحقق بشكل كامل.

ولم تكتف قوات "حفتر"، بإطلاق رشقات صاروخية من حين لآخر على معيتيقة، بل شنت هجمات عنيفة للسيطرة على عدة محاور على غرار الخلاطات، وصلاح الدين، وعين زارة والرملة، جنوبي طرابلس.

وسبق أن أصدرت البعثة الأممية إلى ليبيا، الأحد الماضي، بيانا أكدت فيه أن بعض الدول لا تزال ترسل أسلحة ومقاتلين في خرق لحظر توريد السلاح إلى هذا البلد، ورغم الالتزامات التي قطعتها الدول التي شاركت في مؤتمر برلين على نفسها.

وقالت البعثة في بيانها إنها رصدت "عدة طائرات شحن ورحلات أخرى أثناء هبوطها في المطارات الليبية في القسمين الشرقي والغربي للبلاد".

وأكدت أن هذه "الطائرات كانت تحمل أسلحة متطورة وآليات عسكرية ومستشارين عسكريين ومقاتلين"، لتوفير تفوق عسكري للفرقاء الليبيين.