تقدّمت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية "غدير أسيري"، الخميس، باستقالتها رسميا، إثر تزايد عدد النواب الداعمين لسحب الثقة فيها.

وقالت الوزيرة الكويتية، فى تصريح صحفي، إن رئيس مجلس الوزراء الكويتي قبل استقالتها من منصبها فعليا، حسب ما أفادت صحف محلية بينها "القبس" و"الجريدة". 

ولم يمض على "غدير" في منصبها كوزيرة سوى شهرين فقط؛ حيث تم تعيينها في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة، لـ"القبس"، إن يوم الخميس سيكون حاسما لـ"غدير"؛ حيث ستكون بين خيارين إما الاستقالة أو الإقالة، في وقت يتزايد فيه عدد النواب المؤيدين لسحب الثقة منها قبل جلسة 4 فبراير/شباط المقبل المقررة لإجراء تصويت في مجلس الأمة (البرلمان) بهذا الخصوص.

وواجهت الوزيرة المستقيلة هجمة شرسة بعد تعيينها مباشرة وأدائها اليمين الدستورية أمام أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"؛ حيث اعترض عدد من النواب والناشطين على تعيينها على خليفة مواقفها السياسية، وخاصة انتقادها تدخل قوات "درع الجزيرة" في البحرين لقمع المتظاهرين السلميين، عام 2011.

وصبَّت القرارات الأخيرة، التي أصدرتها "غدير"، الزيت على نار طلب طرح الثقة فيها، لا سيما بعد قرارها إلغاء 17 صلاحية من صلاحيات مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.

إذ اعتبر نواب أن الوزيرة المستقيلة تتعامل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كأنها شركة خاصة، مؤكدين أن وزارات وهيئات الدولة ليست عزبة خاصة لأي وزير يتحكم فيها وفقا لأهوائه ومصالحه.