فصول تحفيظ القرآن بالسعودية بين هجوم الليبراليين وترحيب نشطاء «تويتر»

الخميس 30 يوليو 2015 09:07 ص

شن كتاب ليبراليون في السعودية هجوما حادا على وزير التعليم، «عزام الدخيل»، بسبب قراره بفتح فصول تحفيظ القرآن في المدارس الحكومية.

وأنشأ الليبراليون هاشتاغ «عزام يتخبط»، معتبرين أن قراره سيعيد التعليم في السعودية إلى سنوات ماضية، ويخلق جيلا متطرفا يقدم الدين على العلم، وفق قولهم.

وقال الكاتب «عبد الرحمن اللاحم» إنه يخشى أن «يفيق ذات صباح، فيجد كتب سيد قطب (مفكر إسلامي) وحسن البنا (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) قد عادت إلى المدارس».

بينما سخر الكاتب الصحفي «عبد العزيز الخميس»، من فصول «تحفيظ القرآن»، معتبرها سببا في التخلف، والرجعية، حيث غرد: «طلابنا أنتم أمام تغيير حقيقي ومناهج ثورية نهضوية إخوانية صحوية. يا للروعة. راحت خطط التطوير اليابانية الفنلندية، وأصبحتم رهينة للصحوية».

وأضاف «الخميس»: «أحترم رغبة الدكتور عزام الدخيل في تطوير التعليم... لكن أحذره: التطوير لا يأتي بأدلجة التعليم، ووضعه رهينة من هم أهل التحريض والتأزيم»، في إشارة إلى أن مدرسي مادة القرآن الكريم يتبنون الفكر «المتطرف».

وأثار تعيين الوزير للأكاديمي «خالد الدريس» مستشارا للشؤون الفكرية غضب الليبراليين، حيث اعتبروا القرار أخونة للتعليم»، وفق تعبيرهم.

في المقابل، لاقى قرار الوزير ترحيب آلاف النشطاء السعوديين على تويتر، بينهم نخبة من المثقفين والأكاديميين، مدافعين عن قرار «فصول القرآن»، من خلال هاشتاغ «عزام يرتقي» و«عزام يتألق».

وقالوا إن «من يرفض هذا القرار يكشف عن الوجه الحقيقي في معاداة الإسلام».

واعتبر أكاديميون سعوديون أن التيار الليبرالي صرّح بالفعل عمّا أخفاه لسنوات طوال من عدائه للإسلام، حيث قال الأكاديمي «محمد الحضيف»: «لا يكره القرآن ولا ينفر منه إلا منافق. ذلك بنص قوله سبحانه وتعالى في الكتاب الكريم».

وقال د «عوض القرني» «يا أعداء القرآن لقد كشف الله أضغانكم فموتوا بغيظكم ولن تبلغوابإذن الله آمالكم في بلدالحرمين والقرآن».

وأضاف الداعية «علي عمر بادحدح»: «لأجل فتح فصول القرآن زعموا أن عزام يتخبط،  فلا غرابة أن يضيق منهم المجتمع، ويصمهم بالعلمانية والليبرالية، ويرى فيهم خصوم هويته وحضارته».

وقال الشيخ «ماجد الغامدي»، «الحجَّاج رغم طغيانه كان معظِّما للقرآن وأهله، والقذافي كان يعامل الحافظ كحامل البكالوريوس!، ودشير الليبرالية لا دين ولا مروءة».

وكتب المغرد «فهد البلوي»: «يا معالي الوزير، قد قذفت بيوت بني ليبرال بالحجر، فلا نستغرب هذا النباح عليك»

وأضاف الشاب «عبد العزيز الزامل»: «لأنه لم يضع مادة موسيقى ورقص باليه، بل وضع فصولا للموهوبين ولحفظة القرآن، فالمنافقون صاحوا من القهر».

يشار إلى أن طلبة مدارس تحفيظ القرآن تفوقوا خلال الثلاث سنوات الماضية على نظرائهم في المدارس الأخرى على مستوى معدلات الثانوية العامة، كما تفوقوا أيضا في اختبارات «القدرات»، و«القياس»، على المدارس الحكومية، والخاصة.

 

 

  كلمات مفتاحية

السعودية تحفيظ

السعودية.. جمعية لتحفيظ القرآن تستعين بـ«الهيئة» لتحصين معلميها من أفكار «الإخوان»

الأوقاف السعودية: نسعى لتأهيل الخطباء والدعاة بندوات عن الأمن الفكري

السعودية تتجسس علي طلابها المبتعثين للخارج وتنهي دراسة بعضهم

إدانة 13 سعوديا وبحريني بتهم تتعلق بالإرهاب وتضليل طلاب حلقات تحفيظ القرآن

«الشؤون الإسلامية» تستدعي خطباء للتحقيق في تغريدات تتعاطف مع "الفكر الضال"

«اكتشافات» قرآنية في غير مكتشف