أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تدعم حق أنقرة المشروع في الرد على هجوم النظام السوري ضد القوات التركية في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن هجمات النظام السوري وداعميه، تساهم في زعزعة الاستقرار وتهدد العودة الآمنة لآلاف السوريين إلى الأجزاء الشمالية للبلاد.

وأدانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "مورجان أورتاجوس" الهجمات الوحشية التي يقوم بها النظام السوري وروسيا وإيران و"حزب الله" على سكان إدلب، معربة عن تعازي واشنطن لمقتل الجنود الأتراك في هجوم النظام السوري.

وأضافت: "نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو، ونعزي حكومتها في ضحايا الهجوم، وندعم حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ونواصل التشاور مع الحكومة التركية".

والإثنين، قتل 8 أتراك بينهم مدني، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في محافظة إدلب.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن القوات التركية ردت فورا على مصادر النيران، مضيفة أن النظام السوري أطلق النار ضد القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، رغم أن مواقعها كانت منسقة مسبقا.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.