قال المبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة"، إن "المسار السياسي لحل الأزمة الليبية يتوقع أن يبدأ بعد أسبوعين، ويرجح أن يجري في مدينة جنيف السويسرية"، متهما طرفي الصراع في ليبيا بانتهاك قرار حظر السلاح والاستعانة بمسلحين غير ليبيين.
وقال "سلامة"، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، إن لقاء جنيف بين العسكريين الليبيين سيكون، أول مرة، بين ضباط كبار من الطرفين، مؤكدا أن "لقاء اللجنة الاقتصادية الليبية المشتركة القادم سيتم في القاهرة في 9 من الشهر الجاري".
وأكد أن طرفي الصراع في ليبيا ينتهكان قرار حظر السلاح وأن هناك مسلحين غير ليبيين يقاتلون مع الطرفين، معربا عن أمله في أن يصدر مجلس الأمن الدولي خلال أيام قرارا يجدد التأكيد على حظر الأسلحة.
وأضاف المبعوث الأممي أن "الطرفين عبرا عن موافقتهما على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وتابع: "أعتقد هذه أول مرة يلتقي فيها ضباط كبار من الطرفين".
وردا على سؤال حول لقاء مباشر بين الطرفين، قال "سلامة": "لا أستبعد أن يجتمع الطرفان معا".
وتابع "سلامة"، أن "المجتمع الدولي تمكن من حل بعض المشاكل المتعلقة بإنتاج وترويد النفط"، لافتا إلى أن "إنتاج ليبيا من النفط يبلغ الآن 72 ألف برميل يوميا مقابل 1.2 مليون برميل قبل فرض الحصار".
وانطلقت الإثنين، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5، تحت رعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة جنيف السويسرية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه من المقرر مشاركة "5 من كبار الضباط، ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني، و5 من كبار الضباط يمثلون قوات حفتر في المحادثات التي يقودها غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".