قالت "مجموعة العمل الوطني المصري"، التي تضم شخصيات معارضة في الداخل والخارج، الثلاثاء، إن تاريخ تنحي الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك"، الذي يوافق اليوم، "يُذكّر المصريين بأنهم الأقوى، ويُذكّرنا كل عام بعظمة الشعب المصري، وبإمكانياته الكامنة، وأنه دائما يستطيع التغيير رغم سطوة الأنظمة المستبدة".
وأضافت المجموعة، في بيان اطلع عليه "الخليج الجديد": "استطاع الشعب المصري في 11 فبراير/شباط 2011 أن يُجبر مبارك على التنحي عن السلطة، وأيا كانت المسارات التي اتخذتها الدولة العميقة والمؤسسة العسكرية للتعامل مع الثورة، والأخطاء التي وقعنا فيها جميعا لنقص الخبرة، إلا أن الشعب المصري أثبت في هذه اللحظات أنه يمتلك المبادرة والتضحية والثبات، وأن هناك إرادة حقيقية للتغيير من أجل مستقبل أفضل لكل المصريين".
وتضم المجموعة، التي تم تدشينها نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي، "فريقا من السياسيين داخل وخارج مصر من شتى الأطياف السياسية المصرية، وبتمثيل يجمع بين ذوي الخبرة السياسية الواسعة والشباب الواعد".
ولفت البيان إلى أن "التغيير، الذي حدث في 2011، لم يكن مُتصورا قبلها بأيام قليلة، وأن تراكم فشل نظام مبارك واستبداده أوصل الشعب المصري إلى أن يُعبر عن إرادته في الوقت الذي اختاره هو".
واستطرد قائلا: "نحن على يقين أن الشعب المصري قادر على التعبير مُجددا عن إرادته، مُتجنبا تكرار الأخطاء بعد أن تعلمنا جميعا من تجربتنا على مدار السنوات السابقة؛ ليفرض على الحكام المستبدين أن تكون مصر لكل المصريين، قوية، تتنفس الحرية، وتحافظ على أمنها القومي غير مفرطة في مياهها أو ثرواتها أو أرضها".
واختتم بيان "مجموعة العمل الوطني" بالدعاء لشهداء الثورة وشهداء الوطن، موجهين التحية "لكل معتقل مصري أيا كانت توجهاته وانتماءاته الفكرية والسياسية".