وافقت مصر اليوم السبت، على تمديد مشاركة «العناصر اللازمة من القوات المسلحة» خارج الحدود المصرية لستة أشهر للدفاع عن الأمن القومي والعربي في منطقة الخليج والبحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، اليوم، إن «مجلس الدفاع الوطني وافق على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، لمدة ستة أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب».
ووفق الوكالة ترأس الاجتماع «الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور كامل هيئة المجلس التي تضم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والمالية والخارجية والداخلية، والفريق رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية».
كانت مصر قد أصدرت في 26 مارس/ آذار الماضي هذا التفويض لمدة 40 يوما، ثم مددته لثلاثة أشهر في الثالث من مايو/ أيار، قبل أن يصدر اليوم السبت قرار التمديد الجديد بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني.
ويأتي التمديد الثالث بعد يومين من زيارة للقاهرة قام بها الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، قال مراقبون إن الهدف منها محاولة إنهاء «الفتور» الذي شاب العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تشارك مصر في تحالف عربي، بقيادة السعودية، يشن غارات جوية على الحوثيين، وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، المتحالف مع الجماعة.
يشار إلى أن «السيسي» نفي في إبريل/نيسان الماضي، أي تواجد لقوات برية مصرية ضمن القوات المشاركة في عمليات التحالف العربي بشأن اليمن، موضحا أن المشاركة المصرية الحالية تقتصر على عناصر من القوات الجوية والبحرية فقط.