حمل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، الحوثيين، السبت، مسؤولية حياة وسلامة طاقم المقاتلة التي أسقطتها الميليشيا، في محافظة الجوف شمالي اليمن.
وكان الحوثيون قد أعلنوا، مساء الجمعة، تمكنهم من إسقاط طائرة حربية للتحالف العربي، من طراز "تورنيدو"، بصاروخ "أرض-جو" متطور، بينما اعترف التحالف العربي بالأمر، السبت.
#المسيرة_عاجل | متحدث القوات المسلحة: إسقاط طائرة تورنيدو تابعة لقوى العدوان في سماء محافظة الجوف أثناء تنفيذها مهاما عدائية
— المسيرة - عاجل (@MasirahTV) February 14, 2020
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن "تركي المالكي" إن "القيادة المشتركة للتحالف تُحمل الميليشيا الحوثية الإرهابية مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأوضح "المالكي" أن "الطاقم الجوي والمكون من (ضابطين) استخدم كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها، في الوقت الذي أطلقت فيه عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية الأعيرة النارية باتجاه الطاقم الجوي، مما يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وعلية فإن حياة وسلامة الطاقم الجوي هي مسؤولية المليشيا الحوثية الإرهابية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبعد إسقاط الطائرة، قال الحوثيون إن التحالف العربي شن غارات جوية دموية على مكان تحطم الطائرة، بينما كان يتجمع حولها عدد من المواطنين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
عشرات الشهداء والجرحى في جريمة جديدة لطيران العدوان بحق المدنيين في الجوف#المسيرة #المسيرة_نتhttps://t.co/G3quLNqMp4
— قناة المسيرة (@almasirah) February 15, 2020
ومنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وأدت الحرب إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، حسب تقديرات أممية، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
كما أدت الحرب إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.