اندلعت اشتباكات الأحد في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة بعد يومين على حرق رضيع فلسطيني حيا الجمعة إثر إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن عددا من الشبان الملثمين تحصنوا داخل المسجد الأقصى بعدما رشقوا الحجارة باتجاه قوات الشرطة.

وتجمع عشرات الفلسطينيين صباح الأحد وهم يحملون صور الطفل «علي دوابشة« البالغ من العمر 18 شهرا والذي احترق حيا بعد أن أضرم مستوطنون متطرفون النار في منزله الجمعة، أمام بوابات المسجد الأقصى أمام حواجز الشرطة الإسرائيلية التي منعتهم من الدخول.

جاء ذلك فيما اقتحم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) المسجد الأقصى ظهر الأحد، تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدة الخاصة في شرطة الاحتلال وقام بجولات استفزازية في ساحاته وقبالة صحن قبة الصخرة المشرفة.

وأشارت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى أن رئيس «الشاباك« الإسرائيلي «يورام كوهين« اقتحم الأقصى صباح اليوم من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة ومرافقة استفزازية.

وأضافت أن عناصر الوحدة الخاصة في الشرطة الإسرائيلية تعمدوا استفزاز المرابطين والمرابطات الذين رددوا هتافات ضد الاحتلال وشرطته وضد جهاز الشاباك، وصدحت حناجرهم بصيحات التكبير والتهليل.

ولفتت المصادر أنه وإلى جانب «كوهين«، اقتحم المسجد الأقصى نحو ثلاثين متطرفاً يهودياً منذ ساعات الصباح، وقاموا بجولات استفزازية داخل ساحاته.

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، تمنع بموجبها النساء من كل الأعمار، والرجال دون سن الثلاثين عاماً من دخول الأقصى.

كما نصبت قوات الاحتلال في وقت مبكر من صباح اليوم متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين المتوجهين إلى الأقصى ولتطبيق إجراءات الاحتلال المشددة.

جاءت هذه التشديدات تزامنا مع دعوات جديدة أطلقتها منظمات يهودية لاقتحام قوات الاحتلال بلباسها العسكري المسجد الأقصى.