بدء هدنة بأفغانستان تمهيدا لاتفاق سلام بين أمريكا وطالبان

الأحد 23 فبراير 2020 08:09 ص

بدأت السبت، هدنة في أفغانستان، تمتد أسبوعا، وسط آمال بوقف أعمال العنف، كشرط مسبق لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، في نهاية الشهر الجاري.

وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو "خفض العنف" إلى إثبات حسن نية "طالبان"، قبل أن توقع في نهاية الشهر الجاري، اتفاقا تاريخيا مع واشنطن، حول انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من البلاد، مقابل ضمانات أمنية.

ويفترض أن يفضي الاتفاق أيضا إلى بدء مفاوضات أفغانية، تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو": "ما إن يتم تطبيقه (خفض العنف) بنجاح حتى يسير الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان قدما".

وأضاف "بومبيو"، في بيان: "نستعد للتوقيع في 29 من فبراير/شباط".

بينما أفادت "طالبان"، في بيان بأن الأطراف المتحاربة ستخلق "وضعا أمنيا مناسبا"، مؤكدة أن الجانبين "اتفقا بعد مفاوضات طويلة على توقيع الاتفاق الذي أنجز بحضور مراقبين دوليين في 29 من فبراير/شباط".

من جهته، أصدر الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، تعليمات بوقف العمليات العسكرية ضد حركة "طالبان"، في إطار اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية والحركة.

ورحب "غني"، في بيان السبت، بقرار خفض العنف في عموم البلاد، بموجب الاتفاق المذكور، وتمنى أن يؤدي ذلك إلى بدء وقف إطلاق النار.

وقال إنه أمر القوات الأمنية بوقف العمليات ضد "طالبان" لمدة أسبوع، مع استمرار العمليات ضد المنظمات الإرهابية.

وأشار إلى أن توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة و"طالبان"، سيزيل العوائق أمام بدء الحوار الأفغاني.

وشهدت قطر، الأسبوع الماضي، اجتماعا لمفاوضي حركة "طالبان"، والولايات المتحدة، يتوقع أنه توصل لاتفاق خفض العنف، كخطوة أولى نحو توقيع اتفاق السلام النهائي.

وتشكل حركة "طالبان" تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.

وتسيطر "طالبان" على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين "طالبان" من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وجعل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، انسحاب قوات بلاده المؤلفة من 13 ألف عنصر من أفغانستان أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، كما أن التوصل لاتفاق مع "طالبان" على انسحاب هذه القوات يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان محادثات أمريكا وطالبان أفغانستان أشرف غني هدنة

حكمتيار: البعض يحاول تخريب مسار عملية السلام مع طالبان

ترامب يعلن عزمه توقيع اتفاق سلام تاريخي مع طالبان

الرئيس الأفغاني يبحث مع مبعوث قطر جهود إحلال السلام

الخارجية الأمريكية: حان وقت إنهاء الحرب مع طالبان

الهدنة في أفغانستان صامدة لليوم الرابع على التوالي