أعلنت "معصومة ابتكار"، نائبة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" لشؤون المرأة، إصابتها بفيروس "كورونا" الجديد، المتفشي في البلاد.

وقالت مستشارة "ابتكار" الإعلامية "فريبا ابتهاج"، الخميس، إنه نظرا لبعض أعراض الإصابة التي ظهرت لدى نائبة الرئيس الإيراني، فقد أجري لها اختبار فيروس "كورونا"، الأربعاء، وأثبتت نتائجه إصابتها بالفيروس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأضافت أن "ابتكار" تمضي حاليا دورة العلاج في منزلها، وأنه تم إجراء الاختبارات اللازمة بشان أعضاء فريقها المرافق وسيتم الاعلان عن نتائجها يوم السبت المقبل.

وبهذا يرتفع عدد المسؤولين الإيرانيين المصابين بكورونا إلى 4، وهم النائب الإصلاحي عن مدينة طهران "محمود صادقي"، ونائب وزير الصحة "إيراج حريرجي"، ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان "مجتبى ذو النور"، الذين أعلنوا عن إصابتهم بالفيروس في وقت سابق، إضافة إلى "ابتكار".

وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بوفاة الدبلوماسي الإيراني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة الأسبق "حجة الإسلام سيد هادي خسروشاهي" بعد إصابته بالفيروس فى مدينة قم.

وتولى "خسرو شاهي" رئاسة مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لمدة 4 سنوات فى الفترة من 2001 وحتي 2004، كما تولى منصب سفير إيران السابق فى الفاتيكان ومستشار وزير الخارجية.

ويتفشى "كورونا" بسرعة فى العديد من المدن الإيرانية، وحصد حتى مساء الخميس، أرواح 26 وأصاب 245 شخصا، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، التي  أعلنت فرض قيود على تنقلات الأشخاص الذين يعانون من حالات إصابة مؤكدة أو يشتبه في إصابتهم بالفيروس.

وأعلن وزير الصحة الإيراني "سعيد نمكي" أنه "بدلا من  فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين"، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسمها.

ولفت إلى أن هذه الفرق الطبية ستقيس درجات حرارة المواطنين، وتوقف المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالعدوى، وهؤلاء سيتم عزلهم لمدة 14 يوما.

ورغم تفشي الإصابة بالفيروس بمعدلات هي الأعلى بعد الصين (بلد المنشأ) إلا أن وزير الصحة الإيراني لم يعلن قرارا بمنع الوصول إلى الأماكن المقدسة لدى الشيعة، واكتفى بإعلان السماح بزيارة الأضرحة "بشرط تزويد الزوار بسوائل غسل اليدين والمعلومات الصحية والأقنعة"، مضيفا: "عليهم ألا يتجمعوا في مجموعات وأن يصلوا ويغادروا".

يذكر أن العديد من الحسابات المحسوبة على المعارضة الإيرانية بشبكات التواصل الاجتماعي حملت اتهامات للسلطات بإخفاء حقيقة تفشي "كورونا" في البلاد لأهداف سياسية، بينها تمرير مشاركة أوسع بالانتخابات البرلمانية، التي أجريت، الجمعة الماضي، لإظهار النظام بصورة المدعوم شعبيا.

ومن دون تمهيد بإعلان ظهور حالات إصابة أولا، خرج "نمكي" فجأة، الأسبوع الماضي، بتصريح مقتضب حول وفاة شخصين بسبب "كورونا"، وهو ما تسبب في خلق حالة عارمة من الغضب بين الإيرانيين تطورت إلى احتجاجات جماهيرية في مدينة لاهيجان وجامعة تالش، احتجاجا على غياب الشفافية من قبل المسؤوليين في الإعلان عن الفيروس.

واتهم المحتجون مسؤولي النظام، وعلى رأسهم المرشد الأعلى "علي خامنئي"، بعدم الاكتراث بصحة الشعب في سبيل خدمة أغراضهم السياسية.