تعهدت الولايات المتحدة بالاستمرار في مساعيها مع مصر وإثيوبيا والسودان؛ لإنجاز توقيع اتفاق "سد النهضة"، التي تبنيه أديس أبابا، ويواجه مخاوف مصرية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين"، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في الوساطة، إلى أن توقع الدول الثلاث على اتفاق ينهي سنوات من الخلافات بشأن سد النهضة.

وكشف "منوتشين" أنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين، بعدما تغيبت إثيوبيا عن الجولة التي كان من المفترض أن تكون الأخيرة من المحادثات.

وأضاف الوزير الأمريكي أنه يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق "في أقرب وقت ممكن".

ولم يقدم الوزير المزيد من التفاصيل حول مساعي بلاده الجديدة في وأد الخلاف المستمر منذ سنوات.

وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا بشأن ملء وتشغيل السد، في واشنطن هذا الأسبوع، لكن مصر فقط وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.

وكانت إثيوبيا طلبت من الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع بدعوى حاجتها لمزيد من الوقت للتشاور.

ولا يزال الغموض يلتف حول الموقف السوداني، الذي لم يوقع على الاتفاقية رغم وجود وفده في واشنطن.

وهناك خلافات مصرية إثيوبية حول حصص كل طرف من مياه النيل، وقواعد ملء وتشغيل السد، خاصة خلال فترات الجفاف.

وقبل أيام، سلمت الولايات المتحدة، كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، مسودة اتفاق من وزارة الخزانة الأمريكية، حول كيفية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي تجري حوله مفاوضات بين الدول الثلاث منذ أكثر من 6 سنوات.

ويتسبب مشروع السد، منذ 9 سنوات، بخلافات، خاصة بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة، بعد إعلان مصري متكرر عن "تعثر"، واتهام القاهرة للجانب الإثيوبي بالتعنت.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.