واصل فيروس "كورونا" اجتياح العالم، بعد تسجيل المئات من الإصابات وعشرات الوفيات في الصين ودول أخرى، ما يرفع عدد الوفيات لأكثر من 2976 حالة، وإصابة نحو 88 ألفا.
ولا تزال الجهود الدولية تُبذل لاحتواء والحد من انتشار الفيروس الجديد، الذي وصل إلى 33 دولة جديدة، خلال الأيام الـ9 الماضية فقط.
ففي الصين، وهي مصدر الفيروس، والبوؤرة الأكبر، أعلنت السلطات الأحد، أنها سجلت 35 حالة وفاة مقابل 47 حالة في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في البلاد إلى 2870.
وضمت الوفيات 34 حالة في إقليم هوبي، موطن الفيروس، الذي سجل أيضا 570 حالة إصابة جديدة، من بين 573 في البر الصيني.
ولفتت السلطات إلى مغادر 41 ألفا و625 شخصا بعد شفائهم.
وخارج الصين، وصل الفيروس، إلى 60 دولة حول العالم، من بينهم 9 دول عربية، هي: الكويت، والبحرين، والإمارات، وقطر، والعراق، وعمان، ولبنان، ومصر والجزائر.
ووفقا لإحصائيات شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن حصيلة الوفيات خارج الصين، بلغت 106 وفيات، ليبلغ المجموع الكلي للوفيات بالفيروس 2976 وفاة حول العالم، فضلا عن إصابة 88 ألفا بالفيروس بجميع الدول.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن مخاطر انتشار وآثار "كورونا" المستجد "مرتفعة للغاية" على المستوى العالمي.
وصنفت المنظمة في وقت سابق الفيروس بأنه "وباء"، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".
وفي كوريا الجنوبيّة، تم الإعلان عن 376 حالة إصابة جديدة بـ"كورونا"، ليصل العدد الإجمالي للحالات المصابة هناك إلى 3 آلاف و526 حالة.
وقالت المراكز الكوريّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان، إن من بين الحالات الجديدة التي سجلت، 333 حالة تم اكتشافها في مدينة دايغو التي تعتبر بؤرة الوباء في كوريا الجنوبيّة، و26 حالة أخرى في مقاطعة غيونغسانغ الشماليّة المجاورة لها.
أما الحالات المتبقية تم العثور عليها في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
وحسب البيان، بلغ عدد الوفيات 17 شخصا، وشفاء 30 آخرين بعد معالجتهم، لافتة إلى أن 32 ألفا و422 حالة جرى لهم التحليل، وينتظرون النتائج.
ولم تحدث إيران، ثالث أكبر البؤر لانتشار الفيروس، البيانات التي أعلنتها السبت، والتي تضمنت 43 حالة وفاة، في حين بلغت الإصابات 593.
وأعلنت الحكومة الإيرلندية عن أول إصابة بالفيروس، لدى مواطن عائد من شمال إيطاليا.
وفي لوكسمبورغ، قالت محطة "أر.تي.أل" إنها أكدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا.
وفي إيطاليا، ارتفع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا إلى 29 حالة، بينما سجلت 1049 إصابة بالفيروس.
من جهتها، أعلنت باكستان تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، مما يرفع الحصيلة في البلاد إلى أربع إصابات.
ويشكل تأكيد وجود إصابتين جديدتين إنذارا للسلطات التي تواجه صعوبة في فحص مئات الأشخاص القادمين حديثا من إيران.
الأمر ذاته، تأكد في أرمينيا، التي اعلنت الأحد، تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لمواطن أرمني عمره 29 عاما، عائد من إيران.
وبعد تسجيلها 100 إصابة، بينها حالتا وفاة، صارت فرنسا ثاني بؤرة للفيروس في أوروبا بعد إيطاليا.
ولمنع انتشار العدوى، قررت الحكومة اتخاذ إجراءات عدة، بينها منع التجمعات البشرية في المناطق الموبوءة.
ودعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع، وآخر لمجلس الوزراء، بهدف تقييم الوضع واتخاذ تدابير اللازمة.
وفي أستراليا، قال مسؤول بقطاع الصحة، إن رجلا مصابا بـ"كورونا"، توفي الأحد، بمستشفى في مدينة بيرث، ليكون أول حالة وفاة بالفيروس في البلاد.
كما سجلت وزارة الصحة البرازيلية، ثاني حالة إصابة بالفيروس، وقالت إن الحالة جرى تشخيصها لمريض في ساو باولو كان قد زار إيطاليا في الآونة الأخيرة.
كما أعلنت سويسرا، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بـ"كورونا"، إلى 18 حالة.
وفي تايلاند، تم تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في ظل ارتفاع الإصابت إلى 42 حالة.
وظهر الفيروس بالصين للمرة الأولى، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، لكن بكين كشفت عنه منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
ويُعتقد أن الفيروس ظهر للمرة الأولى بمدينة ووهان الصينية، في سوق لبيع الحيوانات البرية والمأكولات البحرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين الصينيين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني.
