تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، على مستوى العالم 3 آلاف حالة، منها 2914 في الصين وحدها.

وأعلنت الصين، الإثنين، ارتفاع عدد الوفيات في البلاد، إلى ألفين و914 حالة، بعد تسجيل 42 حالة وفاة جديدة بالفيروس، في مقاطعة هوبي (وسط) خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكشفت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، في بيان لها، أن هناك حالتي وفاة بالفيروس منطقة هونج كونج ذاتية الحكم.

كما وصلت عدد الإصابات داخل البر الصيني، إلى 80 ألفًا و26 حالة، بعد تسجيل 202 حالة إصابة جديدة بالفيروس بينهم 196 حالة في هوبي.

وأشارت إلى أن هناك حالة اشتباه بإصابة 715 شخصًا بالفيروس.

وأفادت بتراجع عدد الموضوعين تحت المراقبة إلى 46 ألفًا و219 شخصًا، وارتفاع عدد الذين تعافوا من إصابتهم إلى 44 ألف و462 شخصًا.

وتمثل هذه الأرقام، انخفاضا في الإصابات داخل الصين، بعد زيادة طفيفة سجلت في اليوم السابق.

وخارج الصين، يواصل فيروس "كورونا" تفشيه، إذ بات منتشرا في أكثر من 62 دولة، تسبب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 7 آلاف إصابة، حسب منظمة الصحة العالمية.

ففي كوريا الجنوبية، سجلت 476 إصابة جديدة بـ"كورونا" المستجد، ما يرفع عدد الاصابات الى أكثر من 4 آلاف و212 حالة، كما تم الإعلان عن 4 وفيات جديدة، وهو ما يرفع عدد الوفيات إلى 22.

وأكثر من 90% من حالات الإصابة الجديدة، سُجّلت في مدينة دايجو، التي تُعتبر بؤرة الوباء في كوريا الجنوبيّة، وفي مقاطعة جيونجسانج الشماليّة المجاورة لها.

وأعلنت ولاية نيويورك الأمريكية، تسجيل أول إصابة بالفيروس، لامرأة في الثلاثينيات من عمرها، وكانت في زيارة لإيران.

وأشارت إلى أنها في حجر صحي في منزلها، داعية السكان إلى التزام الهدوء وأنه لا يوجد مبرر للقلق.

كما أعلن مسؤولو الصحة بولاية واشنطن، عن ثاني حالة وفاة بفيروس "كورونا" في الولاية.

وأعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، إجراءات تشمل منع دخول رعايا زاروا دولا يتفشى فيها الفيروس، ووقف الرحلات الجوية إلى بعض الوجهات، مثل مدينة ميلانو الإيطالية.

وأعلنت أيضا (إسرائيل) رصد 3 حالات إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 10.

وفي أوروبا، كشفت الإحصائيات إلى ارتفاع الإصابات بالفيروس إلى 129 في ألمانيا، و100 في فرنسا، و74 في إسبانيا، و35 في بريطانيا، و22 في السويد، و14 في النمسا، و10 في هولندا، و7 في اليونان.

كما دفع "كورونا" السلطات في فرنسا، إلى إغلاق أبواب متحف "اللوفر" الشهير، أمام الزوار.

وفي ألمانيا، تم تعليق الدوام في إحدى المدارس لغاية منتصف مارس/آذار الجاري، عقب إصابة أحد المعلمين بـ"كورونا"، فضلاً عن وضع 70 طالباً و30 معلماً في المدرسة نفسها، قيد الحجر الصحي.

بدورها، أعلنت وزيرة الصحة البلجيكية "ماجي دا بلوك"، اكتشاف "كورونا" لدى شخص قدم من شمالي فرنسا، وأنه تم البدء بعلاج المصاب وفحص الأشخاص الذين تواصل معهم.

وأوضحت أنهم يتوقعون زيادة أعداد الإصابات بالفيروس، تزامنا مع انتهاء العطلة الانتصافية في البلاد، مؤكدة اتخاذهم كافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار "كورونا".

وكانت سويسرا قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع المصابين بالفيروس لديها إلى 22 شخصا.

وفي مصر، قالت وزارة الصحة، إنها سجلت إصابة جديدة لشخص أجنبي، (لم تكشف عن جنسيته)، نقل إلى مستشفى لعزله.

وهذه ثاني حالة إصابة بالفيروس داخل مصر، وذكر البيان أن الحالة الأولى تلقت العلاج وتعافت.

وكانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد قالت قبل الإعلان عن الحالة الجديدة إن السلطات الصحية أجرت 1443 تحليلا طبيا لأشخاص مشتبه في إصابتهم بالفيروس.

وأوضحت أن الفحوصات كشفت إصابة وحيدة مؤكدة تم حجز صاحبها لمدة 14 يوما وخرج من الحجز بعد شفائه.

وفي الجزائر، قالت وزارة الصحة، إنها اكتشفت حالتي إصابة بفيروس "كورونا"، مشيرة إلى أنهما امرأة وابنتها، وتبلغان من العمر 53 و24 عاما، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى 3.

من جانبها، حثت منظمة "الصحة العالمية"، الدول على استكمال استعداداتها لمعالجة المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، والحرص على وجود مخزون كاف لديها من أجهزة المساعدة على التنفس.

وشددت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الأخير بشأن الفيروس، على أهمية أجهزة المساعدة على التنفس في معالجة الإصابات الأكثر حرجا.

وجاء في تقرير المنظمة أن "على الدول كافة أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس التأكسج (نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة) وأجهزة المساعدة على التنفس".

وظهر الفيروس في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.‎

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.