دعت حملة "باطل" المعارضة في مصر، إلى تعليق الدراسة، على الصعيد الشعبي، عبر منع الطلاب من الذهاب إلى المدارس، حفاظا عليهم من فيروس "كورونا" المستجد.

وقالت الحملة في بيان، الأربعاء، نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنه "لا وقت لحسابات سياسية أو اقتصادية"، وإن "الوقت وقت الحفاظ على أرواح أطفالنا، مستقبلنا ومستقبل مصر".

وأضاف البيان: "بعد إعلان منظمة الصحة بأن كورونا صار وباء عالميا، فتدعو حملة باطل كل أب وكل أم بحماية أبنائهم من الإصابة بفيروس كورونا، وعدم السماح لهم بالذهاب للمدارس، بداية من السبت المقبل".

وتابعت "باطل": "لقد صار جليا من تجارب الدول التي تواجه انتشاء الفيروس بشكل واسع مثل الصين وإيران وإيطاليا، أنه لابد من أخذ خطر انتشار هذا الفيروس بشكل جدي وواقعي وإلا سوف نندم جميعا لا قدر الله، إذا أصيب أبناؤنا بهذا الفيروس، جراء غياب الإدارة الواعية لمثل هذه الكوارث، واستمرار الفشل في إدارة الدولة من قبل السيسي ونظامه".

ووجهت الحملة رسالة إلى أولياء الأمور، بالقول: "خذوا زمام المبادرة، وكونوا أنتم أصحاب القرار في الحفاظ على صحة أبنائكم وبناتكم قبل أن يفوت الأوان".

واستطرد البيان: "دعونا ودعا مئات الآلاف من أولياء الأمور النظام للاستجابة لتعليق الدراسة بلا جدوى أو اهتمام، لذا سيقرر الشعب بنفسه تعليق الدراسة حفاظا على حياة أبنائه".

ودعت الحملة كل المعنيين بإرسال صور الفصول الدراسية وهي فارغة، ليصل للنظام أن تعليق الدراسة أصبح أمرا واقعا بقرار من المصريين.

وترفض وزارة التربية والتعليم، تعليق الدراسة في مصر، رغم مطالبات عدة من ولياء الأمور، وتصدر وسم يحمل هذه المطالبات موقع "تويتر"، على مدار أيام.

وليل الأربعاء الخميس، أصدرت الوزارة بيانا قالت فيه إن الدراسة ستستمر بالمدارس والجامعات بلا تغيير، كما أنه لن يكون هناك تغيير في المحتوي التعليمي المستهدف للانتقال من سنة دراسية إلى السنة الأعلي، ولا في جدول الامتحانات أو الخريطة الزمنية التي أعلنتها الوزارة في بداية العام.

وفي وقت سابق، قررت الوزارة إيقاف الأنشطة التربوية الصفية واللاصفية، بهدف تقليل عدد ساعات اليوم الدراسي، وتفادي بعض التجمعات والاحتكاك في بعض الأنشطة.

وقبل أيام، اتهمت حملة "باطل"، النظام المصري بالتقصير والتضليل في مواجهة فيروس "كورونا".

وسجلت مصر، 67 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، حسب بيانات رسمية، لكن هناك شكوك في أن الأرقام الحقيقية للمصابين أكبر من ذلك بكثير.

وفي ظل تفشي فيروس "كورونا" في عدد من دول العالم، اتخذ العديد من الدول العربية بعض الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار الفيروس، كان أبرزها تعطيل الدراسة.

ومن هذه الدول الإمارات والكويت وقطر والعراق والبحرين ولبنان والسعودية.