االنفط السعودي لأسيا في سبتمبر بأسعار دون المتوقع لحماية الحصة السوقية

الخميس 6 أغسطس 2015 03:08 ص

قال تجار، اليوم الخميس، إن السعودية رفعت أسعار شحنات النفط الخام لآسيا في سبتمبر/أيلول بأقل من المتوقع، في الوقت الذي تعمل فيه المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، على حماية حصتها بالسوق في ظل تباطؤ الطلب؛ وفق  ما نقلت عنهم وكالة «رويترز» للأنباء.

وتراجعت أرباح التكرير إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام في آسيا؛ وهو ما دفع شركات التكرير إلى خفض الإنتاج حتى في ظل قيام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بزيادة إنتاجها إلى مستويات تاريخية في يوليو/تموز الماضي بما ساهم في تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر.

وحافظت السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك على إنتاجها قرب مستويات قياسية في يوليو/تموز؛ حيث لم تبد المنظمة أي علامة تشير إلى تخليها عن التركيز على حماية حصتها في السوق بدلا من الأسعار.

وكانت الزيادة الوحيدة التي فرضتها السعودية على أسعار شحنات النفط في سبتمبر/أيلول من نصيب آسيا.

وكان من المتوقع أن ترفع شركة «أرامكو السعودية»، أكبر منتج للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لمعظم أنواع الخام بنحو دولار واحد للبرميل في سبتمبر/أيلول مقارنة بسعر الشهر السابق بسبب صعود خام دبي القياسي وفق مسح لـ«رويترز» في الثالث من أغسطس/آب.

لكن ارتفاع سعر الخام العربي الخفيف جاء عند الحد الأدنى لتوقعات السوق، بينما بلغت الزيادة في أسعار الخام العربي المتوسط والثقيل نصف الوتيرة المتوقعة.

وقالت «أرامكو السعودية» في بيان، أمس الأربعاء، إن السعودية رفعت أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف إلى المشترين في آسيا لشحنات سبتمبر/أيلول 50 سنتا عن مستواها في شحنات أغسطس/آب.

وقاد سعر البيع الرسمي للخام السعودي أسعار الخام الإيراني والكويتي والعراقي في نفس الاتجاه ليلحق الأثر بأكثر من 12 مليون برميل يوميا من شحنات الخام الموجهة إلى آسيا.

وقال أحد المتعاملين مع إحدى شركات التكرير الآسيوية إنه إذا رفعت السعودية سعر البيع الرسمي للخام بمعدل أكبر لربما دفع ذلك شركات التكرير إلى شراء النفط الأرخص من منتجين آخرين.

وأضاف أن السعوديين يحاولون تجنب فرض سعر بيع رسمي مرتفع خشية تآكل حصتهم في السوق.

وما زالت زيادة أسعار الخام السعودي تفرض مزيدا من الضغوط على شركات التكرير الآسيوية التي تواجه صعوبات في ظل انخفاض هوامش الربح.

وقال أحد المتعاملين من شركة تكرير في شمال آسيا إن شركات التكرير في «أوروبا والولايات المتحدة تتمتع بهوامش ربح جيدة وتعمل بالمعدلات الكاملة، لكن شركات التكرير الآسيوية تواجه المزيد من المشكلات بعد زيادة سعر البيع الرسمي».

وأضاف أن «آسيا تعاني من ارتفاع تكلفة الخام والانخفاض الشديد في هوامش التكرير».

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط آسيا الحصة السوقية أسعار شحنات الخام الطلب التكرير

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع هبوط النفط وتفجير انتحاري يضعط على السعودية

ضغوط انخفاض أسعار النفط تدفع السعودية لإصدار سندات بقيمة 27 مليار دولار

سعر النفط يشعل مخاوف الشركات من أزمة أعمق من أزمة الثمانينات

ظروف تماسك أسعار النفط غائبة

هل تستمر أسعار النفط منخفضة؟

382 مليار ريال .. إجمالي صادرات السعودية من النفط خلال 8 أشهر