دخل وباء "كورونا" الجديد حيزا دراميا، بعد اقتراب حاجز الوفيات بسببه حول العالم من 8 آلاف حالة، وتجاوزت الإصابات 198 ألفا، وتسبب في إغلاق شبه كامل لدول ومناطق، وتقعيل لحالات الطوارئ، ونشر للجيوش بالشوارع، لتنفيذ أوامر حكومية بحظر التجوال، في محاولة للسيطرة على الفيروس، المعروف باسم "كوفيد-19".

وأغلق الاتحاد الأوروبي حدود دول منطقة شنجن، للمرة الأولى في تاريخه، ورفعت الولايات المتحدة حالة الطوارئ في العديد من المناطق، بينما زادت دول عربية من إجراءاتها الاحترازية، التي شملت إغلاق منشآت حكومية وخاصة، ومنعا للطيران، وفرضا لحظر التجول، ونشرا لقوات الجيش في الشوارع.

خليجيا، ووفق الإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد الإصابات في السعودية ليصل إلى 171، وفي قطر إلى 442، والإمارات إلى 113، والبحرين إلى 241، والكويت إلى 130، وسلطنة عمان إلى 22.

عربيا أيضا، ارتفعت الإصابات في مصر إلى 196، والأردن إلى 40، وتونس إلى 25، والجزائر إلى 61، والمغرب إلى 44.

وأصدر العاهل الأردني مرسوما ملكيا يمنح رئيس الوزراء "عمر الرزاز" صلاحيات بموجب قانون الدفاع الذي يتم تفعيله في أوقات الحرب والكوارث، لفرض حظر للتجوال وإغلاق المؤسسات ووضع قيود على حرية التنقل للأشخاص.

ووصل عدد الإصابات بالفيروس في تركيا إلى 98.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تسجيل 1000 إصابة بـ"كورونا"، ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 5613.

وقال وزير الدفاع الأمريكي: "ندرس استدعاء احتياطي الحرس الوطني ونواصل اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتنا من الفيروس".

ووصلت حالات الإصابة في (إسرائيل) إلى 337.

وفي إيران، التي تعد بؤرة إقليمية لانتشار المرض، تم تسجيل 135 وفاة و1178 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 16 ألفا و169.

أوروبيا، لا تزال إيطاليا تحتل صدارة الإصابات بـ31 ألفا و 506 إصابة، حتى اللحظة، تلتها إسبانيا بـ11 ألفا و826، ثم ألمانيا بـ9 آلاف و367 إصابة، وفرنسا بـ7 آلاف و730 إصابة، وسويسرا بـ2650، وبريطانيا بـ1950 إصابة.

ولا تزال هناك جهود عالمية، حتى اللحظة، لابتكار لقاح مضاد لفيروس "كورونا" الجديد، وسط أنباء عن بدء تجارب سريرية على لقاحات في الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وألمانيا.

والثلاثاء، قالت دراسة حديثة إن فيروس "كورونا" من المحتمل أن ينتقل عن طريق الهواء؛ ما ينذر بكارثة حقيقية.