نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية تقريرا نسبته إلى علماء وخبراء إثيوبيين يدعون الاتحاد الأفريقي إلى الوفاء بمسؤولياته وبذل قصارى جهده في مفاوضات سد النهضة، عبر دعم المفاوضات وتنفيذ اتفاقية محتملة، واستخدام أدوات الاتحاد في حل النزاعات.
جاء ذلك في أعقاب جولة أفريقية أجراها وزير الخارجية المصري "سامح شكري" شملت 7 دول، هدفها شرح الموقف المصري حول السد.
وقال تقرير الوكالة الإثيوبية إنه بالإضافة إلى دعم المفاوضات وتنفيذ اتفاقية محتملة، هناك دروس مهمة يمكن تعلمها من مفاوضات الاتحاد الأفريقي حول كيفية إدارة النزاعات البحرية المستقبلية والمياه العذبة.
وقالت الباحثة والمنسقة في معهد الدراسات الأمنية "إي إس إس"، "ميريسا ديسو" إن دور الاتحاد الأفريقي مهم لحل النزاعات المختلفة بالقارة.
وذكرت أن لدى الاتحاد الأفريقي أدوات مثل منع النزاعات، وإدارة النزاعات، وحل ما بعد الصراع، يمكن تطبيقها على النزاعات بشأن قضايا مثل نهر النيل.
واعتبرت أن كبار الباحثين يرون أن الاتحاد الأفريقي يتحمل مسؤولية تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة بروح مبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية".
وأكدت "مريسا" أن "قضية النيل مشكلة أفريقية".
وصرحت أن قضية النيل تؤثر على أكثر من 10 دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي، وهذا يدل على أن الاتحاد مسؤول عن حل القضايا المتعلقة بالنهر.
واعتبرت الباحثة إلى أن البيان الذي أصدرته جامعة الدول العربية "منحاز" لأنهم لم يروا الجانب الآخر من النزاع، مشددة على أن ما صدر قد يضيف التوتر والشك وسوء الفهم، ولا يساعد المفاوضات الجارية بشأن الاستخدام المتساوي والاستخدام المعقول لمياه نهر النيل.
يذكر أن مصر وإثيوبيا والسودان ظلت تتفاوض منذ أكثر من 8 سنوات للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.