«الصهيونية الدينية في الطريق للسيطرة على دولة إسرائيل»، هكذا يحذر رئيس جهاز الشاباك – المخابرات السابق «يوفال ديسكن» في عبارة حادة نشرها على «فيسبوك» في نهاية الأسبوع. ويحذر «ديسكن» من قيام «دولة يهودا» متدينة ومتطرفة الى جانب دولة (إسرائيل).
في البيت اليهودي ردوا: «زمامير النخبة القديمة، التي تفقد سيطرتها على الدولة، تمس شغاف القلب. يوم بدون تحريض ضد البيت اليهودي ليس يوما».
وكتب «ديسكن» يقول إن: «الصهيونية الدينية ليست بعد الأغلبية في دولة إسرائيل الواسعة. ولكن كنخبة هامة للغاية نجحت في أن تقدم مساهمة حاسمة في قيام، بحكم الأمر الواقع بالطبع، ‘‘دولة يهودا’’، وهي في الطريق لمحاولة السيطرة (بشكل ديمقراطي) على دولة إسرائيل. وهذا بلا شك انتصار لأيديولوجيا الصهيونية الدينية، ولكن هذا انتصار أشبه بالهزيمة. انتصار مأساوي وذلك لأن الصهيونية الدينية ولدت في غير صالحها بذور الشغب التي ستخربها».
وتابع: «الصهيونية الدينية ولدت ظاهرة التطرف الديني القومي الذي ولد إلى جانبه كمنافس من اليمين ظاهرة المسيحانية اليهودية المتطرفة، التي ولدت ظاهرة ‘‘فتيان التلال’’ المناهضة للرسمية، المتطرفة والعنيفة، التي تتبنى قيما ‘‘ثورية’’ عن التفوق اليهودي، عن دولة الشريعة، عن الإرهاب، عن كراهية الآخر وعن العنصرية».
«هل انقضى زمن فكرة الدولتين للشعبين؟» يسأل «ديسكن» ويجيب: «بالتأكيد لا. الدولتان للشعبين تتحققان لدى اليهود. ‘‘دولة يهودا’’ تنشأ بحكم الأمر الواقع إلى جانب ‘‘دولة إسرائيل’’»، يضيف ويكتب في الأولى «توجد مقاييس مختلفة، منظومات قيمية مختلفة، وفيها منظومتان قانونيتان. واحدة تحكم اليهود (القانون الإسرائيلي) وواحدة تحكم الفلسطينيين (تشريعات الأمن)».
وعلى حد قوله فإن «من يعتقد بأن الحديث يدور عن بضع عشرات قليلة من الشباب الهاذين يخطيء خطأ جسيما. في دولة يهودا يوجد مئات عديدة من الشباب (بعضهم لم يعد شبابا) يؤيدون الأيديولوجيات المسيحانية، العدمية والمناهضة للرسمية. في أوساط مئات عديدة من هؤلاء هناك عشرات يتخذون كل يوم مستويات مختلفة من العنف أو الإرهاب ضد أجساد او أملاك الفلسطينيين. في أوساطهم توجد عشرات مستعدون لأن يتخذوا بلا تردد العنف والإرهاب ضد إخوانهم اليهود حين تقف ‘‘قيمة الأرض’’ في نظرهم عند الاختبار. في سيناريوهات معينة، هذه الأعداد ستزداد لصل إلى المئات».
