«علماء أهل السنة»: منع إعدام «مرسي» والأبرياء «واجبٌ شرعيٌّ»

الاثنين 10 أغسطس 2015 01:08 ص

حذّر مؤتمر «رابطة علماء أهل السنة»، في ختام فعالياته بمدينة إسطنبول التركية، مساء أمس الأحد، من عواقب «وخيمة محليا وإقليميا ودوليا» إذا أقدمت السلطات في القاهرة على تنفيذ أحكام الإعدام، التي وصفها بـ"المسيَّسة"، بحق الأبرياء، وعلى رأسهم «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، معتبرا أن الوقوف ضد تنفيذ هذه الأحكام «واجبٌ شرعيٌّ».

وبينما أكد العلماء، في بيانهم الختامي، أن الانقلاب في مصر «فاقد للشرعية»، داعين المصريين إلى «مواجهته وعدم طاعته»، حذروا الشباب من الانضمام لعمليات تنظيم «الدولة الإسلامية»، «غير المنضبطة بالشرع»، كتفجير المساجد وقتل الأبرياء.

وقال العلماء في بيانهم الختامي، الذي تلاه «محمد موسى الشريف»، عضو المكتب التنفيذي، ومجلس الأمناء في الرابطة: «إذا تم تنفيذ الأحكام بحق الأبرياء في مصر، وعلى رأسهم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد فستكون لها عواقبها الوخيمة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا».

ورأوا أن الوقوف ضد تنفيذ هذه الأحكام «واجبٌ شرعيٌّ، وإنساني، وحقوقي، منعًا للفتنة، وحقنًا للدماء».

واعتبروا أن النظام الحالي في مصر "فاقد للشرعية"، قائلين: «الانقلاب في مصر، وما شابهه من انقلابات، فاقدة للشرعية، وعلى الشعوب عدم السمع والطاعة لها، ويجب على الأمة السعي إلى تغييرها».

وأكدوا أن «الإرهاب، الذي تمارسه الأنظمة الطاغية المستبدة في عدد من بلدان العالم العربي والإسلامي، أدى إلى ظهور فكر الإلحاد بين الشباب من ناحية، واتجاه البعض الآخر نحو الغلو والتطرف من ناحية أخرى».

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في 16 يونيو/حزيران الماضي، حكما بالإعدام على مرسي وآخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الهروب من سجن وادي النطرون»، إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وهي القضية التي تؤكد شواهد عديدة على أنها «ملفقة».

في سياق آخر، أكد علماء الرابطة، في بيانهم الختامي، أن «العمليات غير المنضبطة بالشرع، التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية؛ كتفجير المساجد وقتل الأبرياء، هي مخالفة للشرع، ولا تدخل فى الجهاد الشرعي»، محذرًا الشباب من الانضمام إليها.

وفى الوقت الذي ألمح فيه البيان إلى أخطار ما وصفه بـ«تغوّل المشروع الصفوي الإيراني»، دعا العلماء إلى «التوحد في مواجهة مشروعات تفتيت الأمة الإسلامية وتغيير عقيدتها».

وشدد البيان، على محورية قضية القدس، والمسجد الأقصى لدى المسلمين، كاشفًا عن «تبني الرابطة كفالةَ 1000 مرابط في الأقصى».

وعلى مدار يومين بحث علماء أهل السنة، من نحو 30 بلدا عربيًا وإسلاميًا، بمدينة إسطنبول، «أوضاع الأمة، وما يجري فيها من استبداد، وسفك للدماء، وإزهاق للأرواح، وانتهاك للأعراض، وانقلاب على الشرعية، وأحكام جائرة، وإعدامات فاجرة، وتنكيل بالعلماء والدعاة، وحرب على الإسلام ومعتقداته، وقيمه، وثوابته، وارتكاب لأبشع الجرائم ضد الإنسانية، التي تنافى ماجاء بالشرائع السماوية، والمواثيق الدولية"، بحسب البيان الختامي.

ورابطة علماء أهل السنة،(تأسست عام 2010، ومقرها سويسرا)، وتعرّف نفسها على أنها «تجمع علمي منظم، يساهم في توحيد صفوف المسلمين، وجمع كلمتهم من خلال جمع طاقات العلماء، وتقديم حلول شرعية للقضايا المعاصرة، وفق منهج أهل السنة والجماعة».

  كلمات مفتاحية

مصر مرسي الانقلاب العسكري الأقصى اعدام رابطة علماء أهل السنة

منظمة حقوقية: النظام المصري يسعى للتخلص من «مرسي» بأية وسيلة

«مرسي» يكشف 5 محاولات لتسميمه داخل السجن والمحكمة تأمر بالكشف عليه

«الحملة الدولية لوقف إعدام مرسي»: نجمع توقيعات لإرسالها إلى «أوباما» و«كي مون»

القاهرة تنفي وساطة «بوتفليقة» لدى «السيسي» لمنع إعدام «مرسي»

252 قتيلا في السجون المصرية جراء «التعذيب والإهمال الطبي» منذ الانقلاب على «مرسي»

«القرضاوي»: مصر تصدر الخير والشر والجد والهزل