حذر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "ديفيد شينكر"، من أن تهديد الميليشيات المدعومة من إيران للقوات الأمريكية في العراق "ما زال كبيرا".
جاء ذلك، في تصريحات له، الخميس، شدد فيها على أهمية اتخاذ بغداد خطوات إذا كانت تقيم شراكة واشنطن.
وقال خلال حديثه للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "على العراقيين، إذا كانوا يقدرون تلك العلاقة، أن يتخذوا خطوات معينة وهذا يشمل توفير الحماية لقوات التحالف الموجودة في العراق، إذا كانوا يريدون بقاء تلك القوات".
لم يقدم "شينكر" تفاصيل عن التهديد، أو الخطوات العراقية المأمولة.
يشار إلى أن "شينكر"، قال في مارس/آذار الماضي، إن واشنطن "محبطة بشدة" من أداء العراق، في حماية قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة اقترحت إجراء "حوار استراتيجي" مع العراق في يونيو/حزيران، في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية المتوترة.
ويأتي حديث المسؤول الأمريكي، بعد نحو أسبوع من تحذير رئيسه "دونالد ترامب" من هجوم لإيران أو وكلائها، حين قال إن إيران أو وكلاءها خططوا لهجوم على أهداف أمريكية في العراق، قبل أن يهدد بأنهم سيدفعون "ثمنا باهظا للغاية".
وكانت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تقصف بانتظام قواعد تستضيف القوات الأمريكية في العراق، وكذلك المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية في بغداد.
ويشوب العداء العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ أن أطاحت الثورة الإسلامية بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1979، ودخلت إيران حقبة من الحكم الديني.
وفي حين كانت هناك انفراجة بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، تدهورت العلاقات بقرار "ترامب"، قبل نحو عامين، التخلي عن هذا الاتفاق متعدد الأطراف، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وتفاقم التوتر بعدما أسفرت غارة أمريكية بطائرة مسيرة في 3 يناير/كانون الثاني عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني".