رئيس الأركان الأمريكي يدعو لنشر قوات برية في العراق ويتوقع تقسيمه

الخميس 13 أغسطس 2015 08:08 ص

أعلن رئيس الأركان الأمريكي المنتهية ولايته، الجنرال «ريموند أودييرنو»، أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق يزداد صعوبة، معتبرًا أن تقسيم هذا البلد ربما يكون الحل الوحيد لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.

وقال الجنرال «أودييرنو»، الذي كان أعلى ضابط أمريكي في العراق وسيتقاعد من منصبه يوم الجمعة، إن «تركيز الولايات المتحدة في الوقت الراهن يجب أن ينصب على قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق».

وخلال مؤتمر صحفي وداعي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، بدا الجنرال الأمريكي متشائمًا حيال فرص تحقيق مصالحة بين الشيعة والسنة في العراق، حيث أسفر النزاع بين هاتين الطائفتين عن سقوط عشرات آلاف القتلى في ذروة أعمال العنف عامي 2006-2007.

وقال «أودييرنو»، ردًا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطائفتين إن «هذا الأمر يصبح أكثر فأكثر صعوبة يومًا تلو الآخر»، متوقعًا أن العراق في المستقبل لن يشبه ما كان عليه في السابق.

وعن إمكانية تقسيم هذا البلد، قال «أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين أن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجري، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل».

وأضاف «ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعدًا بعد لتأكيده».

ومضى بالقول «يجب علينا أولا أن نعالج مشكلة داعش (الدولة الإسلامية) وأن نقرر ماذا سيكون عليه الأمر لاحقًا ».

وفي هذا السياق، أوضح «أودييرنو» أن الحرب على هذا التنظيم تواجه مأزقا وأن على الجيش الأمريكي أن يبحث نشر قوات إسناد على الأرض إلى جانب القوات العراقية إذا لم يشهد تقدما في الأشهر القادمة.

وأشار«اودييرنو» إلى أن القوات الأمريكية تستطيع هزيمة المسلحين لكنها لا تستطيع حل المشكلات السياسية والاقتصادية الأوسع نطاقا والتي تحدق بالعراق وسوريا.

وقال للصحفيين «قد نستطيع على الأرجح الذهاب إلى هناك بقدر معين من القوات الأمريكية وهزيمة الدولة الإسلامية، المشكلة هي أننا قد نعود إلى حيث نحن الآن بعد ستة أشهر».

وأضاف «بالنسبة لي فإن الأمر يتعلق بتغيير الآليات.. الآليات السياسية والاقتصادية ويجب على أولئك الذين في المنطقة أن يفعلوا ذلك»

وتابع أن حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ساهمت في تخفيف حدة هجوم التنظيم الذي اجتاح الجزء الشمالي الغربي من العراق العام الماضي لكنه قال «نواجه الآن مأزقا بكل صراحة».

وأضاف «استعدنا بعض الأراضي معظمها نتيجة عمل عظيم للأكراد وبعض جهود قوات الأمن العراقية»، مشيرا إلى أن الأكراد ما زالوا يحققون بعض التقدم.

وسئل عما اذا كان يتعين على الولايات المتحدة نشر قوات على الأرض فقال «اودييرنو» إنه «إذا لم يحرز الجيش الأمريكي التقدم الذي يحتاجه في الأشهر القليلة القادمة "فإن علينا على الأرجح النظر تماما في نشر بعض الجنود (مع القوات العراقية) ثم نرى اذا كان قد حدث اختلاف».

وأضاف «هذا لا يعني أنهم سيقاتلون لكن...سيساعدوهم ويتحركون معهم».

وتابع الجنرال الأمريكي «أعتقد أن هذا خيار علينا أن نطرحه على الرئيس عندما يحين الوقت المناسب».

ونفى الأنباء التي ترددت حول اعتزام واشنطن وقف برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، بعد أن قامت «جبهة النصرة» باختطاف مجموعة منهم الشهر الماضي.

وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي «كاستراتيجية عسكرية، فأنت تريد لعدوك دائماً أن يقاتل على عدة جبهات (بغرض إضعافه وتشتيته) ».

وكان 54 مقاتلًا سوريًا، أنهوا تدريبهم ضمن برنامج التدريب والتسليح، قد عادوا إلى سوريا خلال الأيام الماضية ليبدأوا في مقاتلة «تنظيم الدولة الإسلامية»، وتمكنت «جبهة النصرة» من اختطاف عدد منهم.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

الجيش الأمريكي العراق تقسيم قوات برية

«قيس الخزعلي»: أمريكا تستثمر «الدولة الإسلامية» لتقسيم المنطقة

«ميدل إيست بريفينج»: هل ما زال في الإمكان تفادي تقسيم العراق وسوريا؟

«ماكين» ينتقد تهوين «أوباما» من سقوط الرمادي ويدعو لإرسال قوات برية إلي العراق

الأقاليم في العراق: شرعنة التقسيم!

«ديمبسي» يتوقع تكرار سيناريو إرسال قوات برية إلى العراق

الخارجية التركية: لا نعتزم نشر قوات برية في سوريا لكنه خيار مطروح

«العبادي» ينتقد تصريحات أمريكية عن تقسيم العراق ويعتبرها «جهلا»

سلاح الطيران الأميركي وحروب المستقبل