قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، إن التعليقات المنسوبة للجنرال الأمريكي، «راي أوديرنو»، بشأن احتمال تقسيم البلاد، هي تصريحات «غير مسؤولة، وتنم عن جهل بالوضع في العراق»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال «أوديرنو»، رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته، للصحفيين، أمس الأول الأربعاء، إن تقسيم العراق «يمكن أن يحدث»، لكن الأمر متروك للسياسيين والدبلوماسيين كي يقرروا ذلك.
وأضاف: «قد يكون هذا هو الحل الوحيد، لكني لست مستعدا لقول ذلك حتى الآن». وأذكت الحملة العسكرية العراقية، بغطاء جوي من التحالف الدولي، على تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق شمال وغرب البلاد التكهنات بشأن تقسيم البلاد إلى مناطق للسنة، وأخرى للشيعة، وغيرها للأكراد.
وتولى «العبادي» رئاسة الوزراء قبل نحو عام، وهو شيعي معتدل سعى للمصالحة بين الشيعة والسنة، لكنه يواجه صعوبات لحشد تأييد سياسي واسع للتغيير.
وقال مكتبه الإعلامي إنه مندهش من التصريحات المنسوبة لـ«أوديرنو»، واعتبرها تصريحات «غير مسؤولة، وتنم عن جهل بالوضع في العراق».
وطرح «العبادي» مجموعة إصلاحات شاملة هذا الأسبوع تهدف إلى إنهاء نظام توزيع المناصب الحكومية على أسس عرقية وطائفية.
لكن اعتماد حكومته على الفصائل الشيعية والمتطوعين المسلحين بدلا من الاعتماد على الجيش الوطني كقوة عسكرية موحدة عمق انعدام الثقة الطائفي، ولم ينجح في إحراز تقدم يذكر في مواجهة المتشددين.
وخلال مؤتمره الصحفي الأخير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال «أوديرنو» إن المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في حالة جمود، وإن على الجيش الأمريكي أن يدرس إمكانية نشر قوات لدعم القوات العراقية، إذا لم يرصد تقدما في الأشهر القادمة.
