مدير الـ«CIA»: تقسيم سوريا والعراق احتمال قائم

السبت 10 سبتمبر 2016 10:09 ص

أكد «جون برينان»، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA»، أن هناك احتمالات تشير بإمكانية تقسيم سوريا والعراق.

وأشار إلى عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.

وأضاف في مقابلة مع مركز «سي تي سي سنتينيال» للأبحاث بنيويورك، أن «سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء، فضلاً عن الكم الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين».

وتابع «لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكني لست متأكداً من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن يكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة».

وأوضح أن بلاده لا تريد حكومات مركزية استبدادية في سوريا والعراق، وأن المشاكل التي شهدتها المنطقة، كانت بسبب تلك الإدارات.

وأشار إلى أن تأسيس ديمقراطية على النمط الغربي في العراق مسألة صعبة للغاية، قائلا «اعتقدنا أن الديمقراطية ستزدهر بعد مرحلة الربيع العربي ورحيل الزعماء المستبدين، لكن ذلك لم يحدث».

وبين أن تنظيم «الدولة الاسلامية يحتجز العديد من المدنيين كرهائن، وعملية تحرير الرقة (شمال سوريا) من التنظيم ستكون صعبة».

وقال إن وجود «الدولة الإسلامية سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائما».

وأضاف خلال تقييمه للوضع الراهن في سوريا والعراق أن الأزمة السورية من أعقد المشاكل التي واجهته خلال رئاسته لوكالة الاستخبارات الأميركية، موضحا «حتى لو تمكنا من هزيمة داعش في الميادين، إلا أن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية ستواصل النمو».

يذكر أنه في شهر يوليو/تموز الماضي، قال «برينان» إنه «غير متفائل بشأن مستقبل سوريا كبلد واحد».

وأضاف «برينان»، في منتدى «أسبين الأمني السنوي»، «لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى»، وفقا لـ«رويترز».

وتعد تصريحات، «برينان»اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا العراق الاسختبارت الأمريكية تقسيم سوريا تقسيم العراق

مدير الاستخبارات الأمريكية: قد لا تعود سوريا موحدة مرة أخرى

«العبادي» ينتقد تصريحات أمريكية عن تقسيم العراق ويعتبرها «جهلا»

«ميدل إيست بريفينج»: هل ما زال في الإمكان تفادي تقسيم العراق وسوريا؟

عميل سابق في «CIA»: القيادة الشيعية في بغداد تسحق السنة .. والعراق ينقسم ببطء إلى 3 دويلات

القوة الأمريكية يمكنها تقسيم العراق لكن لا يمكنها توحيده!

المعارضة السورية تتقدم في القنيطرة والجيش الإسرائيلي يقصف مواقع للنظام

أبرز نقاط الاتفاق الأمريكي الروسي لإرساء الهدنة في سوريا

سوريا.. مقتل 25 شخصا في غارات جوية على إدلب قبيل سريان الهدنة