القوة الأمريكية يمكنها تقسيم العراق لكن لا يمكنها توحيده!

الأحد 22 يونيو 2014 08:06 ص

رويترز - الخليج الجديد

قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أن الصراع الدائر في العراق هو نتيجة الانقسامات الطائفية التي سمح لها بالتفاقم، مؤكدا أن حل هذه الخلافات يعود إلى الشعب والزعماء العراقيين، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدعم الأمريكي سيكون محدودا ومشروطا.

وهدد «أوباما» في حديث له مع شبكة «إن.بي.سي» بشن ضربات جوية مع استمرار سيطرة إسلاميين سنة على شمال البلاد وتحقيق تقدم نحو بغداد، مؤكدا أن تزايد عدم الثقة بين الشيعة والسنة عزز التوترات في العراق، إضافة إلى الغموض في تشكيل حكومة مابعد الانتخابات في أبريل/نيسان الماضي ترك العراق عرضة للمخاطر.

وأضاف «أوباما» أن بعض القوى التي تقسم العراق أصبحت أقوى الآن، مشيرا إلى أن القوى التى تحافظ على وحدة البلاد أصبحت أضعف ، وأكد أن المسألة تعود في نهاية الأمر للقيادة العراقية أن تعيد الأمور السياسية في البلاد لنصابها مرة آخري.

وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه العراق هو تشكيل حكومة يشعر فيها السنة والشيعة والأكراد بأنهم ممثلون فيها بشكل كاف، مؤكدا أن «الحل الآن التوافق بين الزعماء العراقين فوق المذاهب الطائفية، وإذا لم يستطيعوا، فلن يكون هناك حل عسكري لهذه المشكلة ،ليس هناك كم من قوة النيران الأمريكية يستطيع أن يوحد البلاد».

وقال «أوباما» إن المستشارين الأمريكيين سيحددون ما إذا كان يوجد في الجيش العراقي تسلسل قيادة، كما ستساهم المساعدة الأمريكية في إقامة عمليات مشتركة تعتمد على التعاون بين الجماعات العرقية والدينية، مضيفا أن «الشروط التي نرسل على أساسها أي مستشارين تعتمد على رؤيتنا إنه مازال يوجد داخل الجيش وفي الهيكل السياسي التزام بحكومة عراقية وقوات مسلحة موحدتين وشاملتين».

وكن مسؤولان أمنيان أمريكيان قد أكدا أول أمس الجمعة، أن وكالات المخابرات الأمريكية قد حذرت مرارا كبار المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» من أن سياساته تجلب عداءا شديدا من العراقيين السنة، وأضافا أن هذه التحذيرات تضمنتها تقارير وتحليلات سرية لأجهزة المخابرات قدمت في العامين الأخيرين لمسؤولين عن صنع السياسة من بينهم الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».

وخلصت التقارير إلى أن «المالكي» وحكومته يسببان قدرا كبيرا من العداء بين العراقيين السنة وأنها تعطي قوة وتشجع جماعات متشددة وعنيفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».

وقال مسؤول مخابرات كبير طلب عدم الكشف عن شخصيته عند مناقشة معلومات حساسة إن أجهزة المخابرات حذرت صراحة من أن سياسات المالكي في السنوات القليلة الماضية أدت إلى عزل السنة وأعطت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام مساحة للعمل.

وبحسب مسؤول بالمخابرات الأمريكية فإن أجهزة المخابرات حذرت من تقاعس «المالكي» عن تسوية الخلافات المتفاقمة بين الطائفتين السنة والشيعة، مؤكدا أن «المسؤولين العراقيين في حاجة إلى بذل المزيد لمعالجة التوترات الطائفية المتزايدة».

  كلمات مفتاحية

انقسامات العراق قد تؤخر الهجوم المضاد على «الدولة الإسلامية»

العراق وسوريا: هل التقسيم هو الحل؟

العراق بين صراع الداخل وتهديد الخارج

مخططات لإعادة استعمار العرب في 2017؟

أميركا والعراق: العودة إلى تسويق الاحتلال (1)

أمريكا دمرت العراق وتخلّت عنه

«ميدل إيست بريفينج»: هل ما زال في الإمكان تفادي تقسيم العراق وسوريا؟

مسؤول بالبنتاجون: العراق قد لا يعود دولة موحدة ومصر والأردن تتمسكان بإسرائيل

بناء الجيش العراقي .. هل يعيد التاريخ نفسه؟

كيف غيرت مهمة في جدة قبل 25 عاما شكل الشرق الأوسط؟

مدير الـ«CIA»: تقسيم سوريا والعراق احتمال قائم