نقل 12 معتقلا من قيادات المعارضة في مصر إلى مستشفى سجن طرة

الخميس 13 أغسطس 2015 04:08 ص

قالت مصادر في جماعة «الإخوان المسلمين» إن 12 من نزلاء سجن العقرب شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، بينهم قيادات في الجماعة، تم نقلهم إلى مستشفى سجن طره بعد تدهور أحوالهم الصحية.

ووفق فضائية «الجزيرة مباشر» القطرية، أوضحت المصادر ذاتها، التي لم تكشف عن هويتها، أن النزلاء الـ 12 تدهورت أحوالهم الصحية بشدة؛ نظراً لسوء الرعاية الطبية المقدمة لهم داخل سجن العقرب.

وبينما لم تذكر المصادر أسماء النزلاء الذين جرى نقلهم لمستشفى سجن طره، كشفت صحيفة «العربي الجديد» أسماء ستة منهم، نقلا عن أسرهم، وهم: «مجدي حسين»، رئيس «حزب الاستقلال»، و«مجدى قرقر»، الأمين العام للحزب ذاته، و«رشاد بيومي»، عضو مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين»، و«عصام حشيش»، و«مصطفى الغنيمي»، و«أحمد أبو زيد»، القيادات بالجماعة.

 من جانبها، قالت «مديحة»، نجلة «مجدي قرقر»، إن والدها تم نقله للمستشفى بعد تدهور صحته، مضيفة في تدوينة على حسابها بموقع «فيسبوك»: «هنروح بكره (سنذهب غدا) نزور بابا. للأسف الوضع بشع وسجن مقبرة العقرب حقيقي دمرهم صحياً. ومفيش مرعاة لسن ولا لآدمية".

وتابعت: «أنا سعيدة.. أخيرا.. نقل المستشفى قضاء أخف من قضاء على أساس إننا نركز معاه صحياً، ونعرف نطمن عليه أسبوعياً من غير أي حواجز لأني ملمستش أبويا من يوليو (تموز) 2014، وبقالي 5 شهور شوفته فيها 3 دقائق. كان خاسس (وزنه انخفض) بس دلوقتي بقا جلد على عظم».

ويعاني «قرقر» من مشكلات صحية بالكبد والعمود الفقري، وأجرى من قبل عملية تثبيت فقرات.

أما إيمان، نجلة «مصطفى الغنيمى»، فقالت في تصريحات صحفية إن والدها كان من المفترض أن يجرى عملية تغيير صمام بالقلب منذ 4 أشهر، لكن تعنت إدارة السجن منع ذلك؛ ما تسبب في تدهور حالته الصحية.

ومؤخرا، تزايدت الانتقادات الحقوقية لأوضاع السجون المصرية؛ عقب وفاة عدد من المعارضين للانقلاب العسكري داخل أسوارها. وبينما تقول وزارة الداخلية إن هذه الوفيات طبيعة جراء مرض أصحابها، يتهم ذوي الضحايا من السجناء إدارة السجون بتعمد قتلهم عبر الإهمال الطبي ومنع الدواء عنهم.

ومن أبرز من توفوا داخل السجون، مؤخرا، رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، «عصام دربالة»، والقيادي الإخواني والبرلماني السابق، «فريد إسماعيل».

وسجلت جماعات لحقوق الإنسان أكثر من 100 حالة وفاة نتيجة «إهمال طبي» داخل السجون المصرية على مدى العامين الماضيين.

وتقول منظمة «العفو» الدولية إن السلطات تفتح تحقيقات تفتقر للجدية في هذه الوقائع بهدف نزع فتيل الانتقادات وحماية قوات الأمن من المسؤولية الجنائية أو المساءلة.

  كلمات مفتاحية

مصر سجون معارضون الانقلاب العسكري

الطريق إلى الموت عبر سجون مصر

وفاة رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» في أحد السجون المصرية

وفاة القيادي الإخواني المعتقل «فريد إسماعيل» نتيجة الإهمال الطبي .. وعائلته: قُتل عمدا

«العفو الدولية»: السلطات المصرية تستخدم المحاكم والسجون لـ«كبت الصحافة»

ائتلاف الحريات: التعذيب في السجون المصرية تتوارثه الأنظمة وتثور ضده الشعوب

وفاة 40 معتقلا بسجون مصر في أغسطس

مصر.. النيابة تأمر بتشريح جثة سجين سياسي قضى نتيجة «التعذيب»