خشية كورونا.. تحية حب الخشم التقليدية في الكويت ممنوعة

الاثنين 20 أبريل 2020 11:03 ص

فرض تفشي فيروس كورونا المستجد نفسه بقوة على عادات وتفاصيل الحياة اليومية في الكويت، التي تعيش حظرا جزئيا للتجوال ضمن تدابير مكافحة الوباء العالمي، منذ قرابة 3 أسابيع.

وفي بلد اعتاد سكانه على أن يكون "حب الخشم" (ملامسة الأنف للأنف) دليلا على الترحاب الشديد، أصبحت التحية تقتصر على إلقاء السلام من بعيد، وباتت المصافحة التقليدية غير مرحب بها خشية استمرار تفشي كورونا.

وفي هذا الإطار، قال المحلل الرياضي الكويتي "عبدالرضا عباس"، إنه "من الضروري إيقاف المصافحة والتقبيل بشكل نهائي وأن نعود لزمن الأجداد، حيث كان السلام بإلقاء التحية فقط".

ورأى "عباس" أن "إلقاء التحية عن بعد كاف سواء في هذه الفترة أو في الفترة التي ستليها لسلامة الجميع وللتقليل من انتشار الأمراض".

أما الكاتب الصحافي "طارق الدريس"، فقال إن "المجتمع الكويتي اعتاد على التحية بحب الخشم تعبيرا عن المحبة والألفة، لكنه في هذه الفترة استجاب إلى دعوات وزارة الصحة للاكتفاء بإلقاء التحية عن بعد".

وأضاف "الدريس": "هناك دراسات اجتماعية ظهرت حديثا تنبأت بنشوء فوبيا المصافحة والنفور الاجتماعي بين الأشخاص لفترة من الزمن بعد انقضاء الفيروس".

واعتبر أن ذلك يمكن أن "يعيق التواصل الحقيقي بين الناس في حال استمرار معايشة فكرة الوباء وانغماسهم في تفاصيلها".

وتابع الصحافي الكويتي: "قلق وخوف الناس من المصافحة أمر مبرر في الوقت الحالي، ومن الطبيعي أن تقل نسبة المصافحة في هذه الظروف".

ودعا إلى الاستغناء عن المصافحة والاكتفاء بإلقاء التحية فقط.

من جانبه، رأى "سعد الفضلي" وهو موظف بإحدى المؤسسات المحلية، أنه من المهم الابتعاد عن الاختلاط بالعائدين من السفر لأنهم الأكثر عرضة للمرض بسبب اجتماعهم مع العديد من الأشخاص حول العالم.

وأشار "الفضلي" إلى أن المجتمع تقبل حاليا إلقاء التحية من بعيد بدلا من "حب الخشم" والمصافحة التقليدية، ويرى أن في ذلك عنصر وقاية مهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وضمن تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا، وجهت منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في معظم الدول حول العالم، ومن بينها الكويت، إلى تجنب المصافحة والتقبيل واتباع قواعد التباعد الاجتماعي.

وأعلنت الكويت عن أول إصابة بكورونا في 22 فبراير/شباط الماضي، ليصل عدد الإصابات المسجلة حتى الأحد، في البلاد 1915 بينها 305 حالة شفاء، و7 حالات وفاة.

والشهر الماضي، أعلنت حكومة البلاد تمديد تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات حتى 4 أغسطس/آب المقبل، لمنع تفشي الفيروس.

وتجاوز عدد المصابين بالفيروس مليونين و414 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد عن 165 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 629 ألفا، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجماعة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية