الجزائر: لا يمكن أن يتم شيء في ليبيا دون موافقتنا

الثلاثاء 21 أبريل 2020 04:48 م

انتقدت الجزائر عدم تعيين وزير خارجيتها الأسبق "رمطان لعمامرة" مبعوثا أمميا إلى ليبيا، مؤكدة أنه لا يمكن أن يتم أي شيء في البلد الأخير ضد مصالحها أو دون موافقتها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية "محند أوسعيد بلعيد" إن تفكير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" في اختيار جزائري لتلك المهمة هو شيء يزرع فينا الفخر والاعتزاز بما أنجبته الدبلوماسية الجزائرية.

وأضاف مستدركا: "عدم تعيين لعمامرة مبعوثا إلى ليبيا قد يأتي استجابة لاعتبارات محلية تحركها بعض الأنظمة التي ليس لها مصلحة في حل مشكلة الشعب الليبي". 

وأكد "بلعيد" أن الجزائر ستستمر في دورها الوطني النزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بدماء الأبرياء في ليبيا؛ لأن ذلك واجب وطني.

كان "لعمامرة" أعلن سحب موافقته على اقتراح ترشيحه كمبعوث أممي إلى ليبيا الذي قدمه "جوتيريش"، في 7 مارس/آذار الماضي.

وأفاد دبلوماسيون في وقت سابق بأن "جوتيريش" يبحث عن شخصية جديدة لتولي هذا المنصب بعد أن رفضت واشنطن تأييد ترشيح "لعمامرة".

كما كشفت تقارير سابقة أن مصر والإمارات ترفضان تعيين "لعمامرة" للمنصب باعتبار أنه جزائري، في ظل حرب باردة بين القاهرة والجزائر حول الملف الليبي.

إذ ترفض الجزائر دخول قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" إلى طرابلس رفضا قاطعا؛ لأنها تعتبر أن استيلاء الأخير على طرابلس يعني تزايد التمدد والنفوذ المصري الإماراتي في ليبيا.

وحسب تلك التقارير، تسعى كل من أبوظبي والقاهرة إلى الترويج لشخصية جديدة يجرى طرحها والتسويق لها في وسائل إعلام محسوبة على الإمارات، وتتمثل تلك الشخصية في وزير الداخلية الأردني الأسبق "سمير حباشنة"، الذي تريده الإمارات بديلا لـ"لعمامرة".

يذكر أن "لعمامرة" كان وسيطا في العديد من النزاعات الأفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل "معمر القذافي"؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمالا قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقا، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

رمطان لعمامرة لعمامرة العلاقات الجزائرية الليبية العلاقات الليبية الجزائرية

مصادر: مصر والإمارات ترفضان لعمامرة مبعوثا أمميا إلى ليبيا

كيف يرد حلفاء حفتر على المكاسب الأخيرة لتركيا في ليبيا؟

ليبيا.. كيف يبني حفتر قواته بهدوء في فزان؟

الجزائر تعلق على انقلاب حفتر وتطالب بحل شامل في ليبيا

رئيس الجزائر: كنا قاب قوسين من مسار حل بليبيا لكن جهات عطله