أثارت قناة جزائرية خاصة غضبا شعبيا، بسبب برنامج تبثه عبر شاشتها ينتمي لفئة "الكاميرا الخفية"، تضمن محتوى اعتبر مسفا ومتجاوزا للأخلاق، ما حدا بالسلطات الجزائرية إلى إنذار إدارة القناة، الأحد.

وجاء الإنذار الرسمي، بعد ساعات من بث تليفزيون "نوميديا" الخاص؛ برنامج "كاميرا كاشي"، عبر حلقات حملت الوسم "أنا وراجلي"؛ والذي جرى فيه نصب مقلبين لشابين أعزبين تم إيهامهما من قبل المقدم بـ"نجاح القناة في تزويجهما من شابة تمتلك المسكن والسيارة والراتب الضخم"، قبل أن يتضح أنّ الأمر "عبث".

وجاء في بيان للسلطة الحكومية أنّ البرنامج المذكور "مخالفة جسيمة"، و"مساس خطير بقواعد المهنة وأخلاقياتها"، و"إخلال بمبادئ وقواعد النظام العام" و"مساس بالحياة الخاصة وشرف وسمعة الأشخاص وعدم احترام الكرامة الإنسانية".

وطالبت الهيئة، تليفزيون "نوميديا" بعدم تكرار مثل هذه الأنواع من البرامج، والالتزام الفوري بذلك، متوعدة باتخاذ إجراءات أخرى في حالة تمادي المعنيين، فيما دعت إلى احترام أخلاقيات المهنة وقوانين الجمهورية.

وأثارت الحلقة استياء شعبيا احتجاجا على ما احتوته من مضمون مثير للجدل في أوساط المجتمع المحلي المحافظ، الذي اعتبر تلك الكاميرا الخفية "انحطاطا متجددا".

وشهدت حلقة أخرى إقحاما لمغنيي الملاهي، ما سبب بذاءات بالجملة؛ على نحو ضايق الجزائريين في شهر رمضان؛ وصولا إلى المساس والتشهير بشخص الأديب الجزائري "رشيد بوجدرة" الذي حرك دعوى قضائية ضد قناة خاصة في صيف 2017.

وطالب ناشطون بوقف السلسلة وإحالة منتجيها على القضاء بتهم "الاحتيال والإذلال والتلاعب بمشاعر فقراء واستغلالهم أمام الملأ"، وسط مطالب بتدخل شبكة ضبط السمعي البصري (السلطة الرسمية المختصة) المكلفة بمتابعة مضامين القنوات التلفزية، وفق ما نقل موقع "إرم نيوز".