حذرت مستشفى الصحة النفسية والإدمان بمصر من برنامج الممثل المصري "رامز جلال" الذي تضمن مشاهد تعذيب متكررة، باعتباره خطرا على الصحة النفسية للمواطنين، بينما أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر أنه يناقش مخالفات البرنامج.
وقال بيان صادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الأحد، أنه يناقش مخالفات برامج وإعلانات شهر رمضان، بما في ذلك برنامج "رامز مجنون رسمي"، والذي يقدمه "رامز جلال".
وأوضح رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس، "جمال شوقي"، إنهم يناقشون "المخالفات الجسيمة التي شابت برنامج المقالب رامز مجنون رسمي"، بعد أن تلقى برنامج "رامز جلال" وابلا من الانتقادات بعد إذاعة أولى حلقاته في أول أيام شهر رمضان.
وتضمنت الحلقة الأولى، التي استضاف فيها الممثلة "غادة عادل"، أفعالا تشبه أساليب التعذيب، كالتكبيل في كرسي، والصعق بالكهرباء، وتحريك الكرسي في الهواء.
مشاهد التعذيب دفعت مستشفى الصحة النفسية والإدمان لمهاجمة البرنامج والمطالبة بضرورة إيقافه البرنامج لخطورته على الصحة النفسية للمواطنين.
وشدد البيان على أن البرنامج يحمل كثيرًا من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف، والتلذذ بالآلام التي يسببها للآخرين، وممارسة التنمر عليهم، وسط ضحكات مقدم البرنامج، وبما يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية.
وأشار إلى أن تلك المشاهد تعد استهانة بالقيم الإنسانية، وتعمدا لنشر السلوكيات المرضية، وما تتضمنه من التلذذ بتعذيب الآخرين والحط من كرامتهم الإنسانية، وهو ما يمثل خطرًا وتهديدًا على الصحة النفسية للمواطن المصري، ومشاهدي البرنامج، كبارًا وصغارًا.
وأكد المستشفى أن ضيوف البرنامج إذا كانوا لا يعلمون مسبقا ما سيحدث أثناء الحلقة، فهذا يمثل احتمالية عالية فى ظهور أعراض القلق والتوتر، وكذلك نوبات الخوف والهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة، لاحقا.
أما إذا كانوا يعرفون ما سيحدث لهم مسبقًا، فتلك رسالة سلبية شديدة الخطورة لكل أفراد الشعب المصري، وهي أن الغاية (المكتسبات المالية) تبرر الوسيلة (قبول الذل والخضوع وتحقير النفس).
واعتبر المستشفى أن البرنامج به رابط بين التعذيب بالكهرباء أو بالوسائل الأخرى السادية، في البرنامج، بالمتعة والدعابة والضحك، وهو ما يمثل الحض على سلوك إجرامي وتصويرها بشكل ساخر.
ويشكك متابعون للبرنامج بحقيقة المقلب، معتبرين أنه يجري باتفاق مسبق بين الضيف ومعدي البرنامج.
