بالصور.. تظاهرة أمام قنصلية الإمارات بتركيا في ذكرى مجزرة «رابعة»

الأحد 16 أغسطس 2015 01:08 ص

تظاهر مئات الناشطين العرب والمصريين وجنسيات أخرى، أمام القنصلية الإماراتية بإسطنبول، أمس السبت، في الذكرى الثانية لفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» بمصر، وذلك بمشاركة 9 منظمات مصرية ودولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وبمشاركة حزب «الأمة الإماراتي»، الذي يرأسه الأكاديمي والناشط الحقوقي «حسن الدقي». 

ورفع المتظاهرون لافتات وشارات «رابعة»، ورددوا هتافات منددة بالمجزرة وبنظام «عبدالفتاح السيسي»، الذي تحمله منظمات حقوقية دولية مسؤولية المجزرة التي وقعت في (14 أغسطس/آب 2013)، إضافة إلى مجزرة فض اعتصام ميدان النهضة في الجيزة، التي وقعت في الوقت نفسه أيضًا. كما رفع عدد من المشاركين صورًا لقيادات دولة الإمارات منددين بدورهم في المشاركة في المجزرة وعلى رأسهم «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي.

وفسر مراقبون سبب اختيار هذه المنظمات تنظيم وقفة احتجاجية أمام قنصلية الإمارات في تركيا، وفي دول أخرى أوربية بالتزامن، لما يعتبرونه «دورًا إماراتيًا رسميًا في فض الاعتصام، سواء من خلال تقديم الدعم الذي أشاد به أحمد شفيق، أو من خلال سيل من التصريحات والتغريدات لشخصيات إماراتية، مثل الفريق ضاحي خلفان، الذين كانوا يحرضون على هذين الاعتصامين والدعوة لفضهما بالقوة».

وكان الفريق «أحمد شفيق» الهارب إلى دبي هو أول من صرح بدور الحكومة الإماراتية في فض الاعتصامين بالقوة، من خلال المساعدات اللوجستية والفنية والعسكرية التي قدمتها الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية الإماراتية للقوة العسكرية والشرطية، التي فضت الاعتصامات باستخدام العنف المفرط في مواجهة معتصمين عزل، وفق ما أكدته منظمات حقوق الإنسان.

واستذكر المعتصمون تغريدات لـ«ضاحي خلفان»، قبيل فض الاعتصام بنحو 48 ساعة فقط، عندما استهان بأعداد المعتصمين، مناشدًا نظام الانقلاب بضرورة فض اعتصام أنصار الرئيس «محمد مرسي» بالطرق السلمية؛ بذريعة الحفاظ على أمن البلاد، قائلًا: «فض اعتصام رابعة العدوية بالماء لا بالدماء»، وهو ما اعتبرته أوساط المعارضة المصرية وناشطون من الخليج تحريضًا على فض الاعتصام بغض النظر عن الوسيلة.

وذهب ضحية مجزرة رابعة وحدها أكثر من ألف شهيد، واعتقل وجرح آلاف آخرون لا يزال الآلاف منهم قيد الاعتقال، وطالبت منظمة «هيومان رايتس وواتش» في تقرير لها، بتحقيق دولي فيما اعتبرته قتلًا وحشيًا بجرائم قتل جماعي قد تكون الأسوأ في التاريخ الحديث في يوم واحد.

يشار إلى أنه سبق لناشطين تنظيم وقفات احتجاجية أمام قنصلية الإمارات في إسطنبول العام الجاري، احتجاجًا على إخفاء أجهزة الأمن في أبوظبي شقيقات معتقل الرأي د.«عيسى السويدي،»قسرًا في فبراير الماضي، قبل إطلاق سراحهم في مايو/أيار الماضي.

ونشر ناشطون مشاركون في الاعتصام صورا، يبدو أنها التقطت من داخل القنصلية وهو ما يشير إلى أن أعضاء القنصلية قد يكونوا موجودين وقت الوقفة.

من جهته غرد الإعلامي «علي راشد النعيمي» المقرب من الحكومة على حسابه بتويتر حول هذه الوقفة، منددا «بالدقي» وبالوقفة الاحتجاجية.

وقال «النعيمي»: «الدقي يقود مظاهرة ضد الإمارات بها مرتزقة يرفعون صور مرسي وشعار ذوات الأربع»، على حد وصفه، في إشارة إلى «علامة رابعة» التي أصبحت رمزا دوليا يشير إلى الصمود.

وأضاف «النعيمي»، المعروف بمواقفه الهجومية ضد الإخوان والإسلاميين: «خاب وخسر كل من خان وطنه وأصبح يسترزق من جهات استخباراتية معروفة تدعمه للإساءة للإمارات»، على حد زعمه.

 

  كلمات مفتاحية

مصر الإمارات تركيا رابعة اعتصام رابعة محمد بن زايد محمد بن راشد السيسي الانقلاب

«واشنطن بوست»: أغلبية شهداء «رابعة» ينتمون إلى أكثر أحياء مصر تحضرا وثراء

10 أسباب.. كي لا ننسى مذبحة «رابعة العدوية»

«غارديان»: مذبحة «رابعة» حرمت «السيسي» من زيارة بريطانيا

ناشطون يدشنون حملة لإحياء ذكرى مذبحة فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»

شفيق: وجودي في الإمارات أتاح لي نشاطا مناسبا في مقاومة «نظام الإخوان المستبد»

ترحيل فلسطيني من الإمارات بعد تبرعه لجمعية سورية تخدم اللاجئين