كسر "كيفن سبيسي" صمته وتحدث إلى حشد من الناس للمرة الأولى منذ اتهامه بالاعتداء الجنسي عام 2017 ، مقارناً فقدان وظيفته وعدم قدرته على التمثيل بالأشخاص العاطلين عن العمل نتيجة فيروس "كورونا".

وتحدث "سبيسي" كجزء من مؤتمر أعمال ألماني يدعى"بيتس اند بريتزيلس"، ملقيًا خطابًا بثه من منزله مدته 10 دقائق تقريبًا، أوضح فيه أنه في العادة لا يحب إخبار الناس أنه قد مر بوضع يشبه وضعهم، لكنه قال إنه في حالته هذه "يمكنني أن أتفهم تماما شعوركم عندما يتوقف عالمكم فجأة".

وقال "سبيسي": "يعلم الجميع أن عالمي قد تغير تمامًا في خريف عام 2017 ، وظيفتي وعلاقاتي وموقفي في عملي الخاص بي، كلها اختفت تماما في غضون ساعات فقط، وعلى الرغم من أننا ربما وجدنا أنفسنا في مواقف مماثلة لأسباب مختلفة تماما، إلا أنني ما زلت أشعر أن بعض الصراعات العاطفية متشابهة إلى حد كبير، ولذا فإنني أتعاطف بشكل كبير مع ما تشعر به حين يقال لك إنه لا يمكنك أن تعود إلى العمل، أو أنك قد تفقد وظيفتك، وأن تكون في موقف لا تملك عليه سيطرة مطلقًا".

وأكمل "سبيسي": " لقد كنت مشغولاً للغاية باعادة تعريف نفسي عندما توقفت عن التمثيل، لم يكن لدي أي فكرة عما يجب فعله بعد ذلك، لأن كل ما عرفته على الإطلاق هو التمثيل".

 "عندما توقفت مسيرتي بهذا التوقف الصارخ والمريع، وعندما واجهت احتمالية أنه قد لا يتم تعييني كممثل مرة أخرى، سألت نفسي سؤالًا لم أطرحه على نفسي من قبل، وهو، إذا لم أقم بالتمثيل، فمن أنا؟ "

ومع أن "سبيسي" كان قد أصدر مقطعي فيديو في ليلة الكريسماس، للسنتين الماضيتين، وهو يؤدي دور "فرانك أندروود" من مسلسله الشهير "هاوس أوف كاردز"، إلا إن  هذه التصريحات تأتي كأول تصريحات علنية يروي فيها الممثل عن حياته بعد حملة "مي تو" التي انطلقت قبل عام للكشف عن فضائح التحرش.

نهاية العام الماضي، قام "سبيسي" بتسوية دعوى اعتداء جنسي مع معالج تدليك غير معروف قال إن الممثل تحرش به جنسيا خلال جلسة تدليك في ماليبو، وكان الرجل قد توفي في وقت سابق عام 2019 لأسباب لم يكشف عنها محاميه.