تصفية حسابات.. الإمارات تدين عمانيا بالتخابر مع قطر

الجمعة 8 مايو 2020 05:45 م

"عبدالله الشامسي".. شاب عماني برز اسمه خليجيا، في الأيام الأخيرة، وسط تضامن واسع ومطالبات عديدة، بالإفراج عنه، بعد اتهامه في الإمارات بالتخابر مع قطر.

وقضت محكمة الاستئناف الاتحادية، في أبوظبي، الأربعاء، بالسجن 25 عاما على "الشامسي"، البالغ من العمر 21 عاما، وذلك بعد 19 شهرا من إيقافه.

و"الشامسي"، من أب عُماني وأم إماراتية، مقيمين في الإمارات.

وفي 18 أغسطس/آب 2018، خرج "عبدالله" من منزله ولم يعد، بحث الأهل عنه وقدموا في مركز الشرطة "بلاغ تغيب"، ولم يحصلوا على أي معلومات، وبقي على هذا الحال لمدة شهر كامل دون معرفة طبيعة تغيبه.

وبعد شهر كامل من تغيب "الشامسي"، وفي ظل رفض الجهاز الأمني تقديم أي معلومات بخصوصه، تفاجأ أهله بمداهمة الأمن لمنزلهم وتفتيشه بالكامل، حيث صادروا هاتفا نقّالا وحاسبا آليا.

وحينها علم الأهل بأن "عبدالله" معتقل عند أمن الدولة الإماراتي، إلا أن الأمن رفض إعطاءهم أي معلومات.

ووفق الصحفي العماني "مختار الهنائي"، فإن السلطات الإماراتية، اتهمته بالتخابر مع قطر ضد الإمارات.

ونقل "الهنائي" أن التحقيق ضد "الشامسي"، كان من أجل أحد أقاربه الذي يعمل في قطر، ويطلبون منه، حسب المعلومات، الاعتراف بتشكيل خلية تجسس قطرية ضد الإمارات، حيث عذب جسديا ونفسيا من أجل الاعتراف، رغم صغر سنه.

ومع انتشار أخبار إدانته وقرار سجنه، تصدر وسم "#الحرية لعبدالله الشامسي"، قائمة الأكثر تداولا في دول الخليج، خاصة بسلطنة عمان، في حملة شعبية تضامنية مع الشاب العماني.

وندد مشاركون في الوسم بالحكم الإماراتي، وأدانوا حكم حبس "الشامسي"، مستنكرين تصفية أبوظبي حساباتها مع الدوحة على حساب العمانيين.

وطالب المشاركون في الوسم من وزارة خارجية عمان، التحرك القانوني من أجل متابعة قضية "الشامسي" كونه أحد أبناء سلطنة عمان.

 

وتداول ناشطون عمانيون، مقطع فيديو، يظهر تسجيلا لأم المعتقل العماني، وهي تناشد سلطان عمان "هيثم بن طارق"، التدخل في قضية ابنها المحكوم بالمؤبد رغم صغر سنه.

يشار إلى أن صحيفة "أثير" قالت إن خلاف "الشامسي" مع الإمارات يعود إلى منتصف 2017، عندما كان الأخير فتى قاصرًا وفق القانون، حين نشرت صحيفة "البيان" الإمارتية خبرًا، زُج فيه باسمه بأنه مهرب مخدرات، وهو ما نفاه الادعاء العام في اليوم التالي قائلا إن "الوثيقة غير صحيحة ولم تصدر عنه".

وبعدها، توجه والد "عبدالله" بشكوى للقضاء الإماراتي يطالب بحق ابنه القاصر بعد عملية الإساءة والتشهير التي لقيها من صحيفة "البيان"، ليستقر الحكم الابتدائي برفض الدعوى لعدة أسباب.

ثم قام والد "عبدالله" باستئناف الحكم، لكن الإجراءات لم تنتهِ، 18 أغسطس/آب 2018، وهو اليوم الذي خرج فيه "عبدالله" من مكان إقامته في إمارة العين، ولم يعد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تصفية حسابات الأزمة الخليجية تخابر مع قطر عبدالله الشامسي

"ستراتفور": هل تستطيع الإمارات والسعودية كسر الحياد العماني؟

كورونا يضرب سجن الوثبة الإماراتي ويصيب العماني عبدالله الشامسي

قتيل الحدود.. الشحي يفاقم صراع الكواليس بين الإمارات وعمان

المعتقل العُماني بسجون الإمارات عبدالله الشامسي يضرب عن الطعام