"عبدالله الشامسي".. شاب عماني برز اسمه خليجيا، في الأيام الأخيرة، وسط تضامن واسع ومطالبات عديدة، بالإفراج عنه، بعد اتهامه في الإمارات بالتخابر مع قطر.
وقضت محكمة الاستئناف الاتحادية، في أبوظبي، الأربعاء، بالسجن 25 عاما على "الشامسي"، البالغ من العمر 21 عاما، وذلك بعد 19 شهرا من إيقافه.
الإمارات: أصدرت محكمة الاستئناف الاتحادية في أبوظبي اليوم بالسجن 25 عاما على المواطن العماني #عبدالله_الشامسي وذلك بعد إيقافه 19 شهرا قضى منها 6 أشهر في سجون غير قانونية.#نحن_نسجل pic.twitter.com/u12SxjgtyF
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) May 6, 2020
و"الشامسي"، من أب عُماني وأم إماراتية، مقيمين في الإمارات.
وفي 18 أغسطس/آب 2018، خرج "عبدالله" من منزله ولم يعد، بحث الأهل عنه وقدموا في مركز الشرطة "بلاغ تغيب"، ولم يحصلوا على أي معلومات، وبقي على هذا الحال لمدة شهر كامل دون معرفة طبيعة تغيبه.
وبعد شهر كامل من تغيب "الشامسي"، وفي ظل رفض الجهاز الأمني تقديم أي معلومات بخصوصه، تفاجأ أهله بمداهمة الأمن لمنزلهم وتفتيشه بالكامل، حيث صادروا هاتفا نقّالا وحاسبا آليا.
وحينها علم الأهل بأن "عبدالله" معتقل عند أمن الدولة الإماراتي، إلا أن الأمن رفض إعطاءهم أي معلومات.
رسالة أرجو أن تصل إلى سيدي الشيخ محمد بن زايد الله يحفظه.. ابني عماني عمره 19 وأنا أمه إماراتية ، ابني موقوف من تاريخ 18/8/2018 ولا نعرف ما هي تهمته وعندي تقارير طبية.. في عام التسامح وقرب عيد الأضحى التمس منكم سيدي أن تعفو عنه ..الله يجزيك كل خير #الإمارات #عُمان pic.twitter.com/QuIIGjFcyX
— أم الموقوف عبدالله الشامسي (@um_abdalla_) August 5, 2019
ووفق الصحفي العماني "مختار الهنائي"، فإن السلطات الإماراتية، اتهمته بالتخابر مع قطر ضد الإمارات.
ونقل "الهنائي" أن التحقيق ضد "الشامسي"، كان من أجل أحد أقاربه الذي يعمل في قطر، ويطلبون منه، حسب المعلومات، الاعتراف بتشكيل خلية تجسس قطرية ضد الإمارات، حيث عذب جسديا ونفسيا من أجل الاعتراف، رغم صغر سنه.
ومع انتشار أخبار إدانته وقرار سجنه، تصدر وسم "#الحرية لعبدالله الشامسي"، قائمة الأكثر تداولا في دول الخليج، خاصة بسلطنة عمان، في حملة شعبية تضامنية مع الشاب العماني.
بكل أسف أصدرت محكمة أبوظبي الحكم المؤبد ضد الشاب العماني عبدالله الشامسي المحتجز في الإمارات منذ حوالي عامين بتهم نراها باطلة تتعلق بالتخابر مع قطر ضد الإمارات
— المختار الهنائي (@MuktarOman) May 6, 2020
تخيلوا كل ذلك بدأ وهو في سن 17 عام!
نقول لكل من راهن على العدالة والتسامح هناك بأنك خسرت الرهان.https://t.co/RS2wcLmDvz
وندد مشاركون في الوسم بالحكم الإماراتي، وأدانوا حكم حبس "الشامسي"، مستنكرين تصفية أبوظبي حساباتها مع الدوحة على حساب العمانيين.
وطالب المشاركون في الوسم من وزارة خارجية عمان، التحرك القانوني من أجل متابعة قضية "الشامسي" كونه أحد أبناء سلطنة عمان.
ما قامت به حكومة الامارات لعنة الله عليها تجاه #الحرية_لعبدالله_الشامسي ليس لجرم مشهود ومثبوت بالادلة والبراهين إنما عمل كيدي بسبب حثالاتهم الموجودة في السجون العمانية والمتهمة بقضايا التجسس المختلفة.
— 🇴🇲 #بن_سعيد 🇴🇲 (@__bin_said_1000) May 6, 2020
(الفرق شتان وعبدالله طفل في عمر الزهور)
حسبنا الله ونعم الوكيل
هل يعقل ان تكون هناك خلية تجسس مكونة من شاب قاصر يبلغ من العمر 17سنه ؟
— محمد جداد (@bingdad1) May 6, 2020
على ايش كان يتجسس بذاك العمر ؟ على محلات البلاي استيشن النووية ولا على ملفات حلبات التفحيط السرية
اذا معكم خلافات مع قطر ماله داعي تزجون بالعمانيين بينكم#الحرية_لعبدالله_الشامسي
#الحريه_لعبدالله_الشامسي
— أبو مستهيل (@abu_musthil) May 6, 2020
1️⃣ القضية بسيطة
علموا أن عبدالله لديه إبن عم في قطر فتم القبض عليه وتعذيبه لكي يظهر بالإعلام ويقول أنه يعمل جاسوس لقطر لخدمة صراعهم معها
رفض عبدالله فحكموا عليه مؤبد لكي لا يفضحهم
دولة توظف ولد قاصر في صراعها هي دولة منهارة
حتى عصابات المافيا لم تفعلها
17 سنة والتهمة التخابر مع قطر
— عدي العميري (قابوس) (@adinaser77) May 6, 2020
17 سنة ما هي المعلومات التي ستستفيد منها قطر من شاب عمره 17 سنة وهو لا صاحب منصب ولا ضابط في أي جهة أمنية.
وماذا ستستفيد من شاب كل التقارير الطبية تقول أنه مريض جسديًا ونفسيًا؟
ألا لعنة الله على الظالمين. #الحرية_لعبدالله_الشامسي
شاب عماني عمره 21 حكم عليه بالمؤبد بتهمة التخابر مع قطر !!! واعتقاله كان في عمر 17 عام ، حالته الصحية تدهورت بسبب التعذيب ، #امارات_الشر تظن أن الجميع يمارس جرائمها في التجسس !!#الحريه_لعبدالله_الشامسي pic.twitter.com/Y7VB5nENqh
— عيسى بن ربيعه 🇶🇦 (@3issaqtr) May 6, 2020
وتداول ناشطون عمانيون، مقطع فيديو، يظهر تسجيلا لأم المعتقل العماني، وهي تناشد سلطان عمان "هيثم بن طارق"، التدخل في قضية ابنها المحكوم بالمؤبد رغم صغر سنه.
رساله من ام عبدالله للسلطان هيثم ساعدوني يوصل صوتي pic.twitter.com/ROjsXktEIq
— أم الموقوف عبدالله الشامسي (@um_abdalla_) May 6, 2020
يشار إلى أن صحيفة "أثير" قالت إن خلاف "الشامسي" مع الإمارات يعود إلى منتصف 2017، عندما كان الأخير فتى قاصرًا وفق القانون، حين نشرت صحيفة "البيان" الإمارتية خبرًا، زُج فيه باسمه بأنه مهرب مخدرات، وهو ما نفاه الادعاء العام في اليوم التالي قائلا إن "الوثيقة غير صحيحة ولم تصدر عنه".
وبعدها، توجه والد "عبدالله" بشكوى للقضاء الإماراتي يطالب بحق ابنه القاصر بعد عملية الإساءة والتشهير التي لقيها من صحيفة "البيان"، ليستقر الحكم الابتدائي برفض الدعوى لعدة أسباب.
ثم قام والد "عبدالله" باستئناف الحكم، لكن الإجراءات لم تنتهِ، 18 أغسطس/آب 2018، وهو اليوم الذي خرج فيه "عبدالله" من مكان إقامته في إمارة العين، ولم يعد.