دراسة: دول الخليج تعيش أوضاعا «حرجة» لاعتمادها على الخيارات الأمنية فقط

الثلاثاء 18 أغسطس 2015 08:08 ص

قال مركز الخليج لسياسات التنمية، في دراسة مقتضبة نشرها مؤخرا، إن الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات والبحرين وعمان، وصلت إلى وضع «حرج» في التعاطي مع ملفاتها الداخلية والخارجية، لاعتماها على الخيارات الأمنية دون غيرها.

وأضاف المركز، الذي يتخذ من الكويت مقرا له، أن حكومات الدول الأربع فضلت الاعتماد بشكل متصاعد على «الخيارات الأمنية دون غيرها في مواجهة مشكلات متصاعدة على الجانب السياسي، مقترنة بصعوبات اقتصادية تدل على عدم استدامة النمط التنموي الحالي»، بحسب صحيفة «الحياة».

ورأت الدراسة أن «الخيار الأمني ما يزال يشكل الاستراتيجية المتبعة في الإمارات وعمان والبحرين والسعودية، ولوحظ أيضا تصاعد وتيرته في الكويت».

 وأشارت إلى أنه «على المستوى الإقليمي، تفجر الأوضاع على كل حدود دول المجلس، سواء أكانت في سوريا أو العراق أو اليمن، والعلاقة العدائية المتبادلة مع إيران، يؤكد بأن التعاطي الأمني هو الخيار السائد».

وذهبت الدراسة إلى أن هناك «تطبيعا (خليجيا) محتملا ومقبلا مع إسرائيل في الشأن الاقتصادي على الأقل».

وتواجه معظم دول الخليج انتقادت من قبل منظمات حقوقية دولية وأحيانا انتقادات أممية فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وملف الإصلاح السياسي، حيث تتهمها تلك المنظمات بالتنكيل بالمعارضين والتضييق على حرية الرأي والتعبير، وعدم السماح بتداول السلطة.

في المقابل رأى أكاديميون أن الدراسات التي ولدت بعد «عاصفة الحزم» التي بدأت في 26 مارس/آذار الماضي، ضد «الحوثيين» في اليمن، جاءت للتقليل من نجاح الدور الخليجي المواجه للسياسات الإيرانية في المنطقة، ووصف رئيس جامعة الإمارات الدكتور «علي النعيمي» أهداف هذه الدراسة بـ«المشبوهة»، مشيرا إلى أن «مثل هذه الدراسات غير واضحة، ولا تخدم المنطقة ولا أهدافها».

وفي رأي «النعيمي» أن «معالجة دول الخليج لكل الملفات شمولية، ويبرهن على ذلك النمو المتحقق في التنمية الداخلية بالدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، ومن ناحية الدور الإقليمي على مستوى الطاقة لدول الخليج، فإن دخول المملكة مجموعة الـ20 لم يكن من خلال وضع أمني، وإنما جاء من استقرار تعيشه وتنعم به، إضافة إلى دورها الديبلوماسي، وقوتها في المنطقة».

 وزعم أن «مثل هذه الدراسات لديها أهداف وأجندة مغرضة، ولا شك في أن المملكة بعد اتخاذها قرار عاصفة الحزم فهذا أمر أغاظ كثيرين».

فيما رأى الباحث وعضو مجلس الشورى السعودي الدكتور «فايز الشهري»، أن دول المجلس «بسياساتها المرنة استطاعت في السنوات الصعبة عربيا من 2010 إلى 2014 أن تتجنب كثيرا من المنعطفات الحادة، وانعكس ذلك على مؤشرات مستويات السلامة العامة ومعدلات الجريمة في هذه الدول مقارنة ببقية الدول العربية التي عصفتها الموجة الأمنية».

  كلمات مفتاحية

دول الخليج السعودية الإمارات البحرين سلطنة عمان مجلس التعاون الخليجي إسرائيل

الكويت تدرس وضع قائمة بـ«التنظيمات الإرهابية» أسوة بدول الخليج

مجلس التعاون الخليجي يؤسس جهازا أمنيا موحدا مقره أبوظبي

ارتفاع معدلات تصدير تجارة الجنس والعمل القسري من إيران لدول الخليج وأوروبا

تقييم الملكيات الخليجية (1): كيف بنى الخليجيون ثروتهم؟

لا بد من معاودة تشكيل «مجلس التعاون الخليجي» بأهداف سياسية جديدة